* محمد عبد الحافظ :الكتاب يمثل زادا حقيقيا يبحث عنه الكتاب والأدباء
* أسامة أبو طالب:الكتاب يعد توثيق للضمير الثقافى والأدبى فى مصر
تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزير الثقافة، أقام المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور حاتم ربيع، حفل توقيع كتاب "المجلات الأدبية في مصر.. من ١٩٥٤ إلى ١٩٨١" مساء أمس الأحد 21 يناير 2018، للدكتورة عزة بدر، والذى نظمته الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية بالمجلس، بقاعة الفنون بمقر المجلس بساحة الأوبرا.
أدار الندوة الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان، الذى بدأ الندوة بالتنويه على أهمية الكتاب الذى يمثل شيئا ضروريًا وزادا حقيقيا يبحث عنه الكتاب والأدباء، كما يعتبر وثيقة تاريخية للمجلات فى هذه الفترة، وأضاف أن المجلات التى قدمت للساحة الأدبية فى مصر والعالم العربى عددا من الأسماء أصبح بعضهم نجوما بعد ذلك، مؤكدا أن هذا الكتاب من أهم إصدارات المجلس الأعلى للثقافة، فالدكتورة عزة كاتبة وروائية وإعلامية فى مؤسسة روزاليوسف، هذه المؤسسة العريقة التى قدمت لمصر عددا من المبدعين
ثم تحدثت الدكتوره عزة بدر عن الكتاب، وأشارت إلى أن المجلات الأدبية قد عاشت فى حياتها وكيانها، وأضافت أنها كانت تقرأ فى المجلات التجربة الأولى للشعراء والكتاب، أول الأشعار وأول القصص وهكذا، مما جعل لديها ثراء طوال الوقت، وعاشت 5 سنوات مع المجلات الأدبية، و5 سنوات أخرى مع مجلة الثقافة، كما أكدت أن كثير من المجلات الأدبية قد ظهرت فى هذا الوقت لأن الثورة كانت بحاجة للمثقفين، أيضا المثقفين أحبوا التفاعل مع الثورة وإنجازاتها.
وأكد الدكتور أسامة أبو طالب،ان هذا الكتاب يجمع بين الإعلام والتوثيق والأدب، والدكتورة عزة تجمع بين كل هذا، الى درجة التخصص، وأضاف أن هذا المؤلف يعتبر سفرا أكثر من كونه كتابا، فصفحاته اقتربت من ال 800 صفحه، ويعتبر توثيق للضمير الثقافى والأدبى فى مصر، ويتمتع بحس الأديب ودقة الباحث، ويتضح من خلال صفحات الكتاب انتماء الكاتبة التقدمى الذى يتضح من طريقة العرض ذاتها.
من جانبه أكد الدكتور عبد الناصر حسن، أنها لحظات جميلة حين نجتمع لمناقشة عمل إبداعى، لأنها تخلق حالة جدلية يستطيع الانسان فيها أن يحفز ملكاته لتجسيد الفكرة بشكل أكثر وضوحا، وأضاف أن دكتورة عزه قدمت دراسة علمية جادة حول المجلات الأدبية فى مصر، وقدمت قراءة فنية متميزة، وقدمت بشكل أكثر وعيا ونضجا القضايا الأدبية التى تم طرحها فى الستينات .
وأشار الدكتور محمود الضبع إلى ازدهار الحياة الثقافية فى مصر فى أوائل القرن، وأن الدكتورة عزة اتبعت المنهج التاريخى وكانت أذكى من اتباع خطواته فقط بل نراها طوال الوقت تقحم المنهج التحليلى، وأنها لازالت تحتفظ بأوراق أخرى تتضمن جزء آخر لهذا الكتاب، وطالبها بإصداره كجزء تانى للكتاب، مؤكدا أن هذا الكتاب مشروع ضخم كل فصل فيه يستطيع أن يكون كتابا فى حد ذاته.
ووصف الدكتور مرعي مدكور، الكتاب بأنه قطعة أدبية قدمت الدكتورة عزة من خلاله خدمة كبيرة جدا لكل من يريد أن ينشأ مجلة، فعليه الإستعانة بهذا الكتاب الذى قدمت الدكتورة عزة فيه جهدا كبيرا جدا..