ثورة 23 يوليو في عيون الشباب مائدة مستديرة بالأعلى للثقافة تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني- وزيرة الثقافة؛ و الدكتور هشام عزمي - الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة؛ وأ. حسن غزالي - مؤسس حركة ناصر الشبابية الدولية؛ أقيمت مساء اليوم مائدة مستديرة بعنوان "ثورة 23 يوليو في عيون الشباب" والتي نظمها المجلس الأعلى للثقافة بمناسبة مرور 71 عام على ثورة 23 يوليو 1952 ومرور 5 أعوام على تأسيس حركة ناصر الشبابية. فى البداية أكد أ.حسن غزالي رئيس مكتب الشباب الأفريقى، أنه سعيد بأنه شارك فى تشكيل ولو جزء صغير فى وعى شباب حركة ناصر، كما أكد على سعادته لوجوده فى المجلس الأعلى للثقافة المكان الذى تم تأسيسه بعد ثورة يوليو، وقال أن والده كان فلاح أتى للقاهرة ، وجاءت ثورة يوليو واستطاعت أن تجعل والده يتمم تعليمه ويحصل على درجة الماجستير والدكتوراه، وأضاف أنه يدين بالولاء لثورة يوليو بل وينحاز لها اجتماعيا وثقافيا، وأكد أن ثورة يوليو قد غيرت حياة السواد الأعظم من المصريين، وبالطبع يوجد بعض المصريين تضرروا من تلك الثورة لكن وطنيتهم جعلتهم ينحازوا لها وذكر أبيات لشاعر العامية فؤاد حداد ترسخ لهذا المعني ثم تحدث الدكتور سيد رشاد الأستاذ المساعد بكلية الدراسات الأفريقية العليا، عن ثورة يونيو من منظور نقدى، وأكد أن كل شئ فى الحياة له مميزات وعيوب، و لا أحد يمتلك الحقيقة كاملة، وقد يكون هناك تهوين لبعض الإيجابيات وتهويل لبعض السلبيات، كما أن هناك ما نقل زائفا أو مغلوطا عن الثورة، وأضاف أن التفكير الناقد يعتمد على أدوات تجعلنا نقترب من الحقيقة. وأضاف أن ثورة ٢٣ يوليو لها مقدمات وارهاصات، قام بسببها مجموعة من الضباط الأحرار الذين لا نعرف عددهم بالتحديد بثورة على النظام القائم فى مصر، فهناك مجموعة من السلبيات الاجتماعية والاقتصادية جعلت هؤلاء الضباط الشباب يقوموا بالثورة، وقال أن من أهم إنجازات الثورة تأميم قناة السويس ثم جلاء المستعمر عن مصر، ثم بدأنا بعد ذلك فى مرحلة تقود فيها مصر حركة تحرر فى باقى الدول الافريقية. وتحدث د. محمد عبد الكريم - الباحث المتخصص في الشؤون الأفريقية، عن ثورة يونيو فى عيون افريقية، وقال أن الرئيس جمال عبد الناصر كان أصغر القادة الأفارقة سنا، ورغم ذلك كان شخصية ملهمة وبارزة وكان له حضور كبير، وأضاف أنه لا يميل لفكرة أن المؤرخ يكون حكم لان هناك تحيزات ولو بنسبة ضئيلة، وقال أنه من الطبيعى أن ننحاز لثورة يونيو، وأكد علي أن الثورة كان لها جذور ولم تخلق من عدم . وأكد أن ثورة يونيو فعل مستمر وأنها الثورة الوحيدة فى إفريقيا التى حققت راسمالية الدولة بمفهوم سليم، وظلت المؤسسات التى دعمتها قائمة حتى الآن، كذلك أكد علي أن الرؤية الدولية تقدم تقييم إيجابى لثورة يوليو ربما أكثر من الرؤية المحلية. وتحدث د.مصطفى الجعفري معيد التاريخ الحديث والمعاصر عن ثورة يوليو وانعكاساتها الاجتماعية والاقتصادية، و القيمة المضافة لثورة يونيو، من وجهة نظر المناصرين ل ثورة يوليو كذلك هناك منظور آخر ل للناقمين على الثورة بسبب تأميم ما يعتقدون أنها أملاكهم، وقال يكفى أن جمال عبد الناصر أول رئيس جمهورية فى مصر من أبناء الشعب المصرى. ثم تحدث المستشار حسام الدين علام - عضو هيئة قضايا الدولةعن الدبلوماسية وتمكين الشباب وتحدث عن منحة ناصر للقيادة الدولية نموذجا, كذلك تحدث عن ممارسة الدبلوماسية و تطور مفهومها وممارسة العلاقات الدوليةو مفهوم الدبلوماسية العامة، كذلك أشار إلي كيفية النهوض بهذه التجربة لتكون أداة فاعلة لتقوية القوة الناعمة للدولة المصرية ثم قام بإلقاء أبيات لأمير الشعراء أحمد شوقي وتحدثت د.رجاء مجدي إسماعيل السيد- مدرس بكليه الصيدلة جامعه الاهرام الكندية عن أهداف التنمية المستدامة وأكدت أنها تتطابق مع أهداف ثورة ٢٣ يوليو التعليم، الصحة الفقر، المساواة، السلام والعدل. ثم تناولت بالحديث منحة ناصر للقيادة الدولية وكيف أنها أثرت عليها بشكل شخصى.سواء فى المحاضرات أو في لقاء القيادات الوطنية وأيضا زيارة أماكن هامة مثل البرلمان و اكاديمية الشرطة ومتحف جمال عبد الناصر.