تفقد الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة، والدكتور محمد بدر محافظ الأقصر، والدكتور حاتم ربيع الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، صباح اليوم، معرض للكتب ومعرض لمنتجات الحرف اليدوية، وذلك ضمن فعاليات المؤتمر السادس للفنون الشعبية الدولى "التراث الثقافى غير المادى والتعليم .. رؤية عربية" دورة الدكتور محمد الجوهرى، والمقام فى الفترة من 18حتى20 ديسمبر الجارى بقصر ثقافة الأقصر، والذى ينظمه المجلس الأعلى للثقافة.

وقدمت فرقة الأقصر للفنون الشعبية، التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، عدة فقرات فنية، عقب افتتاح المؤتمر، حيث جسدت من خلال استعراض فنى عادات وتقاليد حفل الزفاف فى المجتمع الأقصرى، نال اعجاب السادة الحضور.

عقب ذلك عقدت محاضرة تحت عنوان "محمد الجوهرى رائدا لعلم الفولكلور" أدارها د. حاتم ربيع وتحدث فيها د. أحمد زايد، ود.علياء شكرى زوجة الدكتور محمد الجوهري، وابنته د. هناء الجوهرى.

تحدثت علياء عن مشوار الجوهري ومسيرته، التي لم يبخل فيها يوما بجهده وعرقه، فالجوهري كما قالت هو أول مصري يحصل علي الدكتوراه في علم الفولكولور من جامعة متخصصة وهي جامعة بون بألمانيا عام ٦٦ وأنه هو وفريق من الباحثين قاموا بإنشاء أطلس للفلكلور منذ بداية السبعينات بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية، وأن هذا الأطلس يعد إلهام دعمته بشريا وماديا الهيئة العامة لقصور الثقافة والمعهد العالي للفنون الشعبية، وأضافت أن أسس الكتاب السنوي لعلم الاجتماع وأشرف علي تحريره، وهو دورية علمية تحولت لنصف سنوية والتي تهدف لنشر بحوث ودراسات أصيلة في علم الاجتماع، واختتمت بأن وطننا في خطر فلا بد من توظيف التراث الشعبي والفلكلور والتعليم في تلك المرحلة المقلة كذلك يجب تضافر العلوم الإنسانية فالتراث وحده لا يستطيع.

وعن مفهوم الفلكور تحدث الدكتور أحمد زايد أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة عن مفهوم الفلكلور عند الجوهري والذي تضمن عدة أشياء غير مادية شديدة الأهمية، وأضاف أن الجوهري بعد عودته في آواخر السبعينيات برسالة الدكتوراه أدرك أهمية دراسة الفلكلور كذلك اهتم بعلم الاجتماع، وبذل وقتها جهدا كبيرا في توضيح ونشر الفهم الجديد لعلم الفلكلور والذي لايهتم بالأدب الشعبي فقط ولكن بالعوامل النفسية المرتبطة بهذا العلم وجوانبه الاجتماعية والعلمية.

وقرأت د.هناء الجوهرى كلمة والدها،التي تضمنت تقديم شكره للجميع علي تكريمه لمسيرة علمية ومجال البحث الأكاديمي الذي استمر قرابة النصف قرن وخاصة هذا المؤتمر الذي خصص دورته هذا العام باسمه، كما قدم فيها الشكر لزملائه واعضاء لجنة الفنون الشعبية بالمجلس الأعلي للثقافة ورئيسها الدكتور سميح شعلان علي المبادرة الأولي لعقد هذا المؤتمر، كذلك قدم التحية إلي الأساتذة الذين خدموا هذا الميدان بتنظيم الدورات الخمس الأولي وخص بالشكر الدكتور أحمد مرسي، واختتم رسالته بالمطالبة من كافة الباحثين المعنيين بمجال التراث، ببذل الجهد العلمي المنشود لتسجيل وتصنيف وضغط عناصر التراث الشعبي المصري بدءا من محافظات الصعيد الأعلي والتي كما وصفها تقف علي عتبات نهضة تحديثية عظمى