كل الاخبار الاخبار

الوقاية من الجنوح

تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزير الثقافة، عقد المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور حاتم ربيع، الأمين العام للمجلس، ندوة بعنوان "الوقاية من الجنوح"، نظمتها لجنة علم النفس بالمجلس، الأربعاء ٢١ مارس ٢٠١٨ بقاعة الندوات بمقر المجلس بساحة دار الأوبرا.
بحضور الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية بالمجلس، والدكتور شاكر عبد الحميد مقرر لجنة علم النفس ووزير الثقافة الأسبق، وأدارها الدكتور محمد عبدالظاهر الطيب، الأستاذ بكلية التربية جامعة طنطا.
تحدثت فيها الدكتورة آمال عبدالسميع باظة، أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية جامعة كفر الشيخ، وقالت إن أبرز السلبيات التى ينبغى تلافيها، للوقاية من جنوح الأطفال دون الثامنة عشر، تتمثل فى غياب القدوة الصالحة، وغياب دور الاخصائى النفسي، كما شددت على أهمية دور الأسرة فى التوجيه، وأهمية تعاون المؤسسات الاجتماعية مع الأسر، خاصة الفقيرة والمريضة، لحماية النشء وتوجيههم بشكل صحيح، وأشارت الدكتورة آمال باظة إلى دراستها، التى هدفت لإيضاح سبل التعرف على مدى انتشار الاضطرابات السلوكية والوجدانية لدى الأطفال المقيمين في دور الأيتام، وكذلك ساهمت الدراسة فى تقييم شدة هذه الاضطرابات لديهم وفقًا لمتغيرات عدة مثل الجنس والعمر وسنوات الإقامة بدور الأيتام، وتواجد الوالدين أو وفاة أحدهما أو كلاهما، وأخذ ملاحظات المشرفين عليهم بعين الاعتبار، وكانت أداة الدراسة مقياس الاضطرابات السلوكية والوجدانية للأطفال.
وتابعت باظة أن هذا المقياس تميز بشموله على مجموعة من الاضطرابات السلوكية والوجدانية الأكثر شيوعا لدى الفئات الخاصة، والبعد الأول له هو الاضطرابات السلوكية، والبعد الثانى هو الاكتئاب الأساسى، والبعد الثالث يتمثل فى اختلال التفكير، والبعد الرابع النشاط الزائد، والبعد الخامس هو الانسحاب الانفعالى، البعد السادس يتبلور فى القلق، أما البعد السابع فهو اضطرابات التواصل.
وعن نعم الله فى بنى البشر، تحدث مدير الجلسة الدكتور محمد عبد الظاهر الطيب، موضحًا أن النعم التى تفضل الله بها على عباده التى لا تعد ولا حصى، مثل نعمة السمع ونعمة البصر، وأشار إلى ذكر السمع متقدمًا على البصر فى كتاب الله الحكيم فى أكثر من موضع، واستشهد بقول الله تعالى فى سورة النحل "بالآية 78": ﴿وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾، وتابع مشيرًا إلى معاناة من فقد السمع بصفة خاصة، بما يشعر به من معاناة وألم قد تزيد مرارته عن فقد البصر، وأن دراسة موضوع الاضطرابات السلوكية بأشـكالها المختلفـة - الجنوح النفسى - وعلاقتهـا بمـستوى التوافق النفسى وأبعاده بجوانبها الشخصية والمدرسية والأسرية والجسدية، يساهم فى بيان خطورة الاضطرابات السلوكية المؤثرة على توافق الأطفـال الصم والمكفوفين مع ذواتهم وبيئتهم؛ مما يدفع المهتمين بهم على المستويات كافة، إلى وضع آليات للتغلـب عليهـا إما بعلاجها أو التقليل من آثارها السلبية على توافقهم، أو على سلوكهم الاجتماعى كأقل تقدير.