تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة؛ وبأمانة الدكتور هشام عزمى، أقام المجلس الأعلى للثقافة ندوة بعنوان: (الوعى بقيم الحياة الزوجية والاستقرار الأسرى) نظمتها لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والأنثربولوجيا، وأدارها مقرر اللجنة الدكتور أحمد مجدى حجازى، وشارك فيها كل من: الدكتورة أمل عبد الفتاح شمس، والدكتورة أمل مبروك عبد الحليم، والدكتور حسين على حسن. وشهدت الندوة استمرار المجلس الأعلى فى تطبيق الإجراءات الاحترازية كافة؛ بغرض الوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا، كما بثت فعاليات الندوة مباشرة بواسطة الحسابات الرسمية التابعة للمجلس الأعلى للثقافة، بموقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"
تحدثت الدكتورة أمل عبد الفتاح شمس مؤكدة على أهمية الأسرة كخطوة أولى في طريق طويل يزخر بالمبادئ والمعتقدات للفرد، في منظومة عالم يضج بمعطيات قادرة على بناء الشخصية مشيرة إلى أهميتها أيضا في ما يتبناه الفرد من معتقدات وأفكار .. كذلك تناولت الندوة التكنولوجيا هذا العنصر القوي والذي استطاع وجوده إحداث تغير كبير في شكل الأسر بل والمجتمعات بشكل عام.. التكنولوجيا كما وصفها المنا قشون أمست واقعا في حياتنا لا نستطيع لا تحجيمه ولا الهرب منه.. كل ما علينا أن ندرك الإيجابيات الضخمة لها كذلك السلبيات التي لا تقل عنها في الحجم. وتناولت الندوة أيضا عددا من الأراء التي تؤكد أن الأسرة لم تعد هي النواة الوحيدة لخلق مجتمع سوي او على الأقل لم تعد هي السبب الرئيس في تدهور او تقدم المجتمعات ولكن بعد ما يسمى "ما بعد الحداثة المجتمعية" ظهر الكثير من القواعد والأشياء الأخري الهامة التي تزاحم الأسرة في تأثيرها على الفرد والمجتمع.. منها وسائل التوا صل الاجتماعي والسوشيال ميديا والتليفونات الحديثة التي تبث قنوات من آخر بقاع الأرص، كل تلك الأشياء تشكل الآن وعي الفرد بشكل قوي زاحم كثيرا دور الأسرة القديم في أن تكون هي النواة الوحيدة لبناء المجتمع.