كل الاخبار الاخبار

المديح النبوي .. إنشاء وإنشاد

خلال ندوة " المديح النبوي .. إنشاء وإنشاد" بالأعلى للثقافة ....
متخصصون فى الأدب الشعبى: مدح الرسول شرطًا من شروط استماع الجمهور للراوى

عقد المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور سعيد المصرى، ندوة " المديح النبوي .. إنشاء .. وإنشاد " نظمها لجنة الدراسات الأدبية واللغوية بالتعاون مع لجنة الفنون الشعبية، وذلك مساء الأربعاء 6 يوينو 2018، فى مقر المجلس بساحة دار الأوبرا المصرية .
شارك فيها المنشد الدكتور أحمد عادل عبد المولى، أستاذ البلاغة والنقد الأدبي المساعد بكلية اللغات والترجمة جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، والدكتور خالد أبو الليل، أستاذ الأدب الشعبي بكلية الآداب جامعة القاهرة، الدكتور محمد شبانة، أستاذ بمعهد الفنون الشعبية، وأدار الندوة الدكتور أحمد درويش، مقرر لجنة الدراسات الأدبية واللغوية .
فى البداية تحدث الدكتور خالد أبو الليل عن المديح النبوى فى الأدب الشعبى، وقال إن المديح يشغل حيزا كبيرا فى الأنواع الأدبية الشعبية على اختلاف أنواعها، فالحكايات الشعبية لا تبدأ إلا بالصلاة على النبى ( صلى الله عليه وسلم)، وأيضا السير الشعبية يمثل الإستهلال الدينى ومدح الرسول ركنًا أساسيًا وشرطا من شروط استماع الجمهور للراوى الشعبى، فلابد أن يبدأ الراوى بمدح الرسول وذكر بعض خصاله الكريمة .
وعما يعنيه الفكر الصوفى، تحدث الدكتور محمد شبانة، وقال إنه يعنى محاولة الوصول الى الذات الآلهية عن طريق القلب لا العقل، مشيرا إلى أن الإنشاد الدينى فى مصر ينقسم الى 7 أقسام، الأول هو الإنشاد الصوفى وتكون الغلبة فيه لأشعار الفصحى، وهو لون من الإنشاد بدأ منذ 1400 عام، والقسم الثاني هو التواشيح الدينية، مثل التى يقدمها طه الفشنى والبهتيمى والشيخ على محمود وغيرهم، والثالث الإنشاد المنفرد والمعروف بالإبتهالات، كالتى يقدمها الشيخ سيد النقشبندى ونصر الدين طوبار، وهو نوع يعتمد على الارتجال الفورى أثناء إلقاء القصيدة، والرابع هو الغناء الدينى، وهو ملحن من متخصصين فى الألحان مثل الشوقيات مع أم كلثوم، والسنباطى مثل ولد الهدى، ويندرج أيضا تحت القسم الرابع الأدعية الدينية، وتكون أغنية مصاغة من الفصحى أو العامية فى حالة روحية مكثفة، لاتزيد عن خمس دقائق، مثل دعاء عبد الحليم حافظ " أنا من تراب".
وتابع شبانة، أن النوع الخامس هو المديح الشعبى الدينى، وهو الموجود فى جنوب مصر وشمالها فى الدلتا، وعلى المنشد أن يكون ملما بكل الأقسام لتكوين ثقافته الدينية، أما النوع السادس فهو المعروف بالغناء الدينى الشعبى القصصى، وهو فن يعتمد على دراما القصة فى شكل غنائى يشبه الملحمة يحكى فيها المنشد قصص الأبطال التاريخيين أو يمدح رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ويحكى حياته وسيرته العطرة، والنوع الأخير هو الغناء الصوفى الشعبى، وهو كالذى يؤديه الشيخ ياسين التهامى والشيخ أمين الدشناوى والشيخ التونى .
وتخلل الندوة فقرتين من المديح النبوى والغناء الدينى أداء المنشد الدكتور أحمد عادل، واختتمت الندوة بعرض فيلم تسجيلي بعنوان "صوفي" من إخراج خالد عبد السميع .