العمارة والعمران بين التعليم وجودة المدينة
العمارة والعمران بين التعليم وجودة المدينة بالأعلى للثقافة
أقام المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمى ندوة بعنوان: "العمارة والعمران بين عملية التعليم وجودة المدينة"، نظمتها الفنون التشكيلية والعمارة بالمجلس، برئاسة الدكتورة سهير عثمان، وذلك مساء الأحد الموافق 27 من شهر نوفمبر الجارى، وأدارت النقاش الدكتورة هبة صفى الدين؛ أستاذة العمارة والتصميم العمرانى بجامعة مصر الدولية، وشارك فيها كل من: الدكتورة لبنى شريف؛ رئيسة قسم الهندسة المعمارية (سابقًا) بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، والدكتور مصطفى رفعت؛ أستاذ العمارة بكلية الهندسة جامعة عين شمس، والدكتورة هبة أبوالفضل؛ أستاذة العمارة بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية، وشاركت بالتعقيب: الدكتورة يوهانسن عيد رئيسة مجلس إدارة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، وشهدت الفاعلية مواصلة المجلس تطبيق الإجراءات الاحترازية كافة، بغرض الوقاية والحد من انتشار فيروس (كوفيد-19)، كما بثت فعاليات الندوة مباشرة عبر حسابات المجلس على موقع التواصل الاجتماعى (فيسبوك).
تحدثت الدكتورة لبنى شريف قائلة: "إن مختلف الاعتمادات الخاصة بالتعليم المعمارى لها معايير معينة، سواء كانت اعتمادات محلية أو دولية، وتلك المعايير تحدد ماهية الأمر، وفيما يخص الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا؛ فقد حصلنا عام 2006 على أحد الاعتمادات التى تخص برنامج الهندسة المعمارية وكنت آنذاك أشغل منصب رئيسة قسم الهندسة المعمارية بالأكاديمية، وفى حقيقة الأمر إن هذه الاعتمادات الدولية كلها تستهدف وجود عدة معايير محددة، تتراوح ما بين عشرة إلى إثنى عشر معيار، وتبدأ هذه المعايير من الحوكمة الخاصة بالمؤسسة التعليمية، ورصد المواد المؤدية للمنافسة، والحالة القانونية للبرنامج التعليمى، وهذا هو الأمر الأهم، أنها تلقى الضوء على الهدف التعليمى للبرنامج، الذى يكمن فى أن يكون الخريج مستوفيًا للجوانب العلمية، علاوة على المهارات والقدرة على التفكير، فضلًا عن الاهتمام بجودة أعضاء هيئة التدريس وما يقدمونه من بحوث وكذلك ما توفره لهم لهم الجامعة من إمكانيات تخص البحث العلمى، والإمكانايات الخاصة بالمكتبات والمعامل وما إلى ذلك".
ثم تحدثت الدكتورة هبة أبو الفضل قائلة: "بالتأكيد هناك اختلاف بين ما يقدمه قسم العمارة بكلية الفنون الجملية لدينا مع نظيره فى كلية الهندسة، وبطبيعة الحال لا يوجد تضارب بينهما؛ فهذا الاختلاف ليس معناه أن هذا أفضل من ذاك، إلا أننا مؤخرًا أخذنا نتداخل معًا، من خلال عمل ورش عمل مشتركة بالتعاون مع أساتذة كلية الهندسة قسم العمارة مع طلابهم، بهدف خلق نوع من أنواع التكامل بين كلية الفنون الجميلة قسم العمارة ونظيره فى كلية الهندسة".
فيما تحدث الدكتور مصطفى رفعت قائلًا: "إذا بدأنا نظرتنا من الماضى نحو تطور العمارة بشكل عام، سواء التصميم الخاص بمعمار المبانى خارجيًا أو داخليًا، سنجد أنها فى يومنا هذا أصبحت متداخلة على قدر كبير من التقنيات الحديثة والأنظمة الذكية، لذلك أشعر بإحساس صعب حينما أفكر فى أن تُدرس العمارة بعيدًا عن تلك التخصصات الأخرى، التى تخدم بدورها المنتج المعمارى فى نهاية المطاف".
ختامًا عقبت الدكتورة يوهانسن عيد مؤكدة أننا إذا نظرنا إلى معايير الجودة، سنجد أننا متجهين صوب تطوير التعليم، وأشارت إلى أنه لا يمكن أن يقبل بأى حال من الأحوال أن تهدف المؤسسات التعليمية إلى الحصول على الجودة، عبر نقل تجارب المؤسسات التعليمية الأخرى بصورة فجة مع اغفال عنصرى التميز والاختلاف؛ فهذا بطبيعة الحال يشكل تفريغ لفكرة الجودة من مضمونها، الذى يتمثل فى فكرة التعلم مدى الحياة، بحيث أن يظل تطوير مهارات الخريجين وقدراتهم هو الحافز نحو البحث والمعرفة.
العمارة والعمران بين التعليم وجودة المدينة بالأعلى للثقافة
أقام المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمى ندوة بعنوان: "العمارة والعمران بين عملية التعليم وجودة المدينة"، نظمتها الفنون التشكيلية والعمارة بالمجلس، برئاسة الدكتورة سهير عثمان، وذلك مساء الأحد الموافق 27 من شهر نوفمبر الجارى، وأدارت النقاش الدكتورة هبة صفى الدين؛ أستاذة العمارة والتصميم العمرانى بجامعة مصر الدولية، وشارك فيها كل من: الدكتورة لبنى شريف؛ رئيسة قسم الهندسة المعمارية (سابقًا) بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، والدكتور مصطفى رفعت؛ أستاذ العمارة بكلية الهندسة جامعة عين شمس، والدكتورة هبة أبوالفضل؛ أستاذة العمارة بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية، وشاركت بالتعقيب: الدكتورة يوهانسن عيد رئيسة مجلس إدارة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، وشهدت الفاعلية مواصلة المجلس تطبيق الإجراءات الاحترازية كافة، بغرض الوقاية والحد من انتشار فيروس (كوفيد-19)، كما بثت فعاليات الندوة مباشرة عبر حسابات المجلس على موقع التواصل الاجتماعى (فيسبوك).
تحدثت الدكتورة لبنى شريف قائلة: "إن مختلف الاعتمادات الخاصة بالتعليم المعمارى لها معايير معينة، سواء كانت اعتمادات محلية أو دولية، وتلك المعايير تحدد ماهية الأمر، وفيما يخص الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا؛ فقد حصلنا عام 2006 على أحد الاعتمادات التى تخص برنامج الهندسة المعمارية وكنت آنذاك أشغل منصب رئيسة قسم الهندسة المعمارية بالأكاديمية، وفى حقيقة الأمر إن هذه الاعتمادات الدولية كلها تستهدف وجود عدة معايير محددة، تتراوح ما بين عشرة إلى إثنى عشر معيار، وتبدأ هذه المعايير من الحوكمة الخاصة بالمؤسسة التعليمية، ورصد المواد المؤدية للمنافسة، والحالة القانونية للبرنامج التعليمى، وهذا هو الأمر الأهم، أنها تلقى الضوء على الهدف التعليمى للبرنامج، الذى يكمن فى أن يكون الخريج مستوفيًا للجوانب العلمية، علاوة على المهارات والقدرة على التفكير، فضلًا عن الاهتمام بجودة أعضاء هيئة التدريس وما يقدمونه من بحوث وكذلك ما توفره لهم لهم الجامعة من إمكانيات تخص البحث العلمى، والإمكانايات الخاصة بالمكتبات والمعامل وما إلى ذلك".
ثم تحدثت الدكتورة هبة أبو الفضل قائلة: "بالتأكيد هناك اختلاف بين ما يقدمه قسم العمارة بكلية الفنون الجملية لدينا مع نظيره فى كلية الهندسة، وبطبيعة الحال لا يوجد تضارب بينهما؛ فهذا الاختلاف ليس معناه أن هذا أفضل من ذاك، إلا أننا مؤخرًا أخذنا نتداخل معًا، من خلال عمل ورش عمل مشتركة بالتعاون مع أساتذة كلية الهندسة قسم العمارة مع طلابهم، بهدف خلق نوع من أنواع التكامل بين كلية الفنون الجميلة قسم العمارة ونظيره فى كلية الهندسة".
فيما تحدث الدكتور مصطفى رفعت قائلًا: "إذا بدأنا نظرتنا من الماضى نحو تطور العمارة بشكل عام، سواء التصميم الخاص بمعمار المبانى خارجيًا أو داخليًا، سنجد أنها فى يومنا هذا أصبحت متداخلة على قدر كبير من التقنيات الحديثة والأنظمة الذكية، لذلك أشعر بإحساس صعب حينما أفكر فى أن تُدرس العمارة بعيدًا عن تلك التخصصات الأخرى، التى تخدم بدورها المنتج المعمارى فى نهاية المطاف".
ختامًا عقبت الدكتورة يوهانسن عيد مؤكدة أننا إذا نظرنا إلى معايير الجودة، سنجد أننا متجهين صوب تطوير التعليم، وأشارت إلى أنه لا يمكن أن يقبل بأى حال من الأحوال أن تهدف المؤسسات التعليمية إلى الحصول على الجودة، عبر نقل تجارب المؤسسات التعليمية الأخرى بصورة فجة مع اغفال عنصرى التميز والاختلاف؛ فهذا بطبيعة الحال يشكل تفريغ لفكرة الجودة من مضمونها، الذى يتمثل فى فكرة التعلم مدى الحياة، بحيث أن يظل تطوير مهارات الخريجين وقدراتهم هو الحافز نحو البحث والمعرفة.