الزيادة السكانية وأثرها.. فى الجلسة التاسعة للملتقى الدولى للفنون الشعبية
تحت رعاية الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة، بدأت الجلسة التاسعة للملتقى الدولي السادس للفنون الشعبية "التراث الثقافي غير المادى والتعليم..رؤية عربية" دورة د. محمد الجوهرى، والمقام فى الفترة من 18 حتى 20 ديسمبر الجارى،بقصر ثقافة الأقصر، الذى ينظمه المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور حاتم ربيع.
أدار الجلسة الدكتور عبد الرحمن أيوب وكان موضوعها عن الموروث وآليات تناقل التراث والحرف التراثية، حيث تحدثت من الجزائر الدكتورة زهية بن عبدالله الباحثة في التراث، وقالت إن الحرف تعد من الطرق الهامة لنقل التراث الحرفي ومهارتها علي مر الأجيال واستشهدت زهية بحرفة ( المجبود ) وهي فن التطريز بخيوط الذهب في الجزائر ويكون علي الجلود والقماش، وأضافت أنها تعلم من قبل مدربين يراعون المحافظة علي تقنيتها لكي يحافظ علي خصوصيتها لذا كما أوضحت لم تندثر واستمرت حتي الآن .
وعن الإستلهام من التراث تحدثت الدكتورة زينب منصور، وقالت إن التمسك بالتراث والإستلهام منه مطلوب بشرط أن يكون للفنان أو الصانع بصمته ورؤيته الخاصة التي تعكس رؤيته الجمالية ووصفت زينب التراث الفني بأنه مدخل هام يعتمد عليه في العملية التعليمية في كافة الفنون بأعتباره من الخبرات الجمالية .
وعن الزيادة السكانية وما احدثته من إلتهام كل مؤشرات التنمية كانت موضوع الورقة البحثية للدكتور طارق صالح عميد كلية الفنون جامعة أكتوبر،الذي أشار إلى ضرورة الاهتمام بالصناعات الثقافية والإبداعية، كذلك إيجاد فرص عمل تستوعب الشباب وتحد من البطالة، وأضاف أنه لابد من توافر مصادر متعددة لتمويل الدراسات الجادة لأفكار ما اسماه ( حضانات الأفكار ) والذي سوف يصمم أنماط من المنتجات تستطيع أن تستوعب تلك الطاقة المهدرة وهي الشباب .
وتحدث الدكتور محمد الجزيراوي عن صون الحرف التراثية وما يتلائم ومتطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأكد علي أنه اذا تم التعامل مع الحرف الشعبية بشكل مدروس سوف نستطيع صون تراثنا الحرفى، وكذلك نأتي بدخل مالي ضخم واستشهد الجزيراوي بمحافظة ( كاف ) بتونس والتي قامت بمشروع أرتكز علي الاستفادة من المهارات والتقنيات المتميزة لصباغة الصوف هناك والذي يعد من المادة الأساسية للنسيج في تلك القرية وكانت النتيجة كما وصفها موفقة بشكل كبير .