كل الاخبار الاخبار

الحدوتة والحكاية ودورهما فى حفظ التراث

تحت رعاية الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة، اختتمت الجلسة السابعة اليوم الثانى للملتقى الدولي السادس للفنون الشعبية "التراث الثقافي غير المادى والتعليم.. رؤية عربية" دورة د. محمد الجوهرى، والمقام فى الفترة من 18 حتى 20 ديسمبر الجارى، والذى ينظمه المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور حاتم ربيع، بقصر ثقافة الأقصر.
وقد ترأس الدكتور حكمت النواسيه الجلسة لمدة ساعة ونصف، وبدأها الدكتور فاروق مصطفي الباحث في التراث بالتحدث عن البطل الأسطوري ودوره في تشكيل الشخصية القومية من خلال عرضه لثلاثة نماذج هم البطل حورس في مصر القديمة وأبو زيد الهلالي في الملاحم العربية وأسطورة ( النص نصيص ) في شمال سيناء، وأكد فاروق من خلال التجارب والتحليل البنائى عند ليفي شترواس تأثير تلك الأبطال الأسطوريين علي الشخصية القومية.
وعن الحكاية الشعبية ومميزاتها تحدث الدكتور يوسف النشابة الأستاذ بالمعهد العالي للمعلمين في البحرين، مؤكدا علي أهمية الحكاية حيث وصفها بأنها إبداع شعب وذلك لعدم معرفة صاحبها، كذلك لها عدة أدوار، وأشار النشابة إلي استخدام الحكاية كذلك في النقد اللازع علي لسان حيوانات مثلا، لذا كانت تمثل دوما أحد أهم مكونات التراث والهوية للشعوب، وقال إنها تمكن الطفل من الإرتقاء بذوقه ويقوي قدرته علي التصور والتخيل كذلك تساعده علي تنمية القدرات الإبداعية .
وعن الحدوتة ووظائفها تحدث الدكتور خالد أبو الليل، أستاذ الأدب الشعبي بجامعة القاهرة، حيث وصف الحدوتة بأنها سرد شعبي جمهوره الأساسي من الأطفال، وعدد أبو الليل وظيفة الحدوتة وهى" التعليم والتربية والمحاكاة والتسلية" فهي كما قال فن تعليمي تربوي إذا أحسن تقديمه واستغلاله، واختتم أبو الليل ورقته بتحفظ من عدم وجود أي ممثل لوزارة التربية والتعليم لكي يتعرف علي ما تم طرحه من تجارب توضح إمكانية دمج التراث في التعليم ومناهجه.
كما تحدث الدكتور فارس خضر عن النصوص التلقينية (التهنيين ) وهي بعض الجمل التي تقولها الأم تصاحبها همهمات موسيقية لطفلها، كذلك تحدث خضر عن التفرقة الواضحة في شكل الجمل والهنهنة التي تقال للأنثي عنها عن الطفل الذكر ليرسخ لتلك التفرقة في بعض المجتمعات عنها في مجتمعات أخري،