خلال ندوة " الإعلام والدراما فى رمضان " بالأعلى للثقافة
إعلاميون من الأعلى للثقافة: نهدف إلى دراما نظيفة ونتفائل بالمستقبل
محمد العدل: اتركوا الدراما ولا تمسكوا لها العصا
أقيم بالمجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور سعيد المصرى، مساء الأحد 3 يونيو 2018، أمسية بعنوان "الإعلام والدراما فى رمضان"، فى مقر المجلس بساحة دار الأوبرا المصرية، أدارت الندوة الدكتورة حنان يوسف، عميد كلية الإعلام بالأكاديمية البحرية ومقررة لجنة الإعلام بالمجلس.
شارك فى الأمسية الدكتورة سوزان القلينى، عضو لجنة الإعلام بالمجلس وعضو المجلس الأعلى للإعلام، الدكتور محمد العدل، مقرر لجنة السينما بالمجلس، الدكتور خالد عبد الجليل، مستشار وزير الثقافة للسينما ورئيس المركز القومى للسينما، والإعلامى نشأت الديهى، رئيس قناة TEN وعضو لجنة الإعلام بالمجلس، والكاتب الصحفى إسلام عفيفى، رئيس تحرير أخبار النجوم، والدكتور أيمن الشيوى، رئيس قسم التمثيل بأكاديمية الفنون، والإعلامية خلود زهران، مذيعة بقناة CBC وعضو لجنة الإعلام بالمجلس .
فى البداية أعطت الدكتورة حنان يوسف الكلمة إلى الصحفى إسلام عفيفى، الذى أشاد بمجموعة من المسلسلات التليفزيونية التى تعرض خلال شهر رمضان منها "رحيم ونسر الصعيد واختفاء وكلبش2وعوالم خفية للفنان عادل إمام"، وقال رغم وجود كل هذه المسلسلات وغيرها فإننى لم أجد دراما أنور عكاشة، دراما المواطن البسيط، الكائن فى أماكن شعبية تمثل الهوية المصرية، مشيرًا إلى أن معظم المسلسلات تتحدث عن الإرهاب وخطره بشكل عام ولكنها لم تتعرض فى معظمها عن عملية الإرهاب وإرتباطاته الدولية، وانتقد عفيفى موضوع التصنيف العمرى فى المسلسلات (+12،+14..) وقال كان من الأفضل أن يمنع ذاتيا من المبدعين ماهو لا يجب أن يسمعه تلك الفئة العمرية.
وتحدثت الدكتورة سوزان القلينى، عما رصد من جانب المجلس القومى للمرأة من نتائج خلال عام 2016 حول صورة المرأة فى الدراما المصرية، وكانت النتائج كما وصفتها " مقحفة" حيث غلبت صورة المرأة الوصولية وأيضا صورة المرأة التى تتعرض للعنف دائما، وأضافت: قمنا بعمل لقاءات مع المخرجين والمنتجين خلال عام 2017 وتحسنت الصورة إلى حد ما، وبعد تشكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، كان ضمن قراراته إنشاء لجنة الدراما برئاسة المخرج محمد فاضل، التى تناقش مع المجلس القومى للمرأة فى اجتماع أسبوعى قضايا عديدة من أهمها أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لم ينشأ لتكميم الأفواه ووضع القيود، ولكن يهدف إلى دراما راقية نظيفة، والإرتقاء بالأعمال إلى مستوى أفضل.
وأكد المخرج محمد العدل على ضرورة وجود التصنيف العمرى فى الدراما، فهناك مثلا مشاهد عنف وقتل فيجب أن يتم التنويه ويوضع التصنيف العمرى لمشاهدتها، وقال إن كل مهنة بها الشخصيات السلبية والشخصيات الإيجابية، والشخصيات السلبية هى التى تخلق الدراما وتخلق نوع من الكره لهذه الشخصية لنبذها من المجتمع، وانتقد العدل مقولة "الدراما النظيفة" وقال ليس هناك دراما نظيفة أو غير نظيفة بل هناك دراما يتقبلها الجمهور أو لا يتقبلها الجمهور، واختتم حديثه قائلا :" اتركوا الدراما ولا تمسكوا لها العصا ".
وقال الدكتور أيمن الشوى، إن فى السنوات القليلة الأخيرة عادت الدراما إلى القضايا المصرية، ولابد أن نفرق بين الإعلام والدراما، فالإعلام يكون رسالته مباشرة، أما الدراما فهى تقوم بمعالجة درامية لتوصيل الرسالة، وأضاف أنه حين يصل الفنان للقمة فيجب أن نتعامل معه على أنه مصدر دخل قومى، وأننا بحاجة إلى مؤسسة لعمل التنسيق الدرامى فكل جهة إنتاجية لها أهدافها الخاصة.
وأوضح الدكتور أيمن الشوى، أنه يجب أن نحيى الدولة فى محاولتها لإعادة يدها إلى الإنتاج الدرامى، لأنها سوف تعدل الميزان مع الجهات المختلفة من الانتاج، وهناك عناصر شبابية دخلت الساحة الانتاجية سوف يكون لها أثر ايجابى، لكن فى مقابل ذلك للأسف نجد الأجيال ذات الخبرة لم تعمل هذا العام ولم يشاركوا فى العملية الفنية خلال شهر رمضان فلابد من التوزان .
وردا على ماجاء خلال كلمات المشاركين، أعرب الإعلامى نشأت الديهى عن تفاؤله للمستقبل، وقال إن هذه الندوة فى حد ذاتها والحوار الذى يدور فيها فيما بيننا يعد شئ إيجابى، مشيرا إلى أهمية الإستعانة بالشخصيات ذات الخبرة وتوليتها رئاسة المؤسسات الإعلامية والهيئات.
وأشار الدكتور خالد عبد الجليل، فى كلمته إلى عدة محاور أبرزها أن الدراما ليست إعلام، وهناك آليات للصناعة والمنتج الصناعى له أهدافه، وأن التصنيف العمرى فى الدراما يوجد فى العالم كله، فكل شخصية تقدم طبقا لبيئتها وماتربت عليه من أخلاق وسلوكيات فى تلك البيئة، والفن يرى من خلال وجهات نظر مختلفة.