الإبداع النسوي في مواجهة العنف.. مؤتمر اليوم الواحد بالمجلس الأعلى للثقافة
المجلس الأعلى للثقافة
تحت رعاية وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة ورئيس المجلس الأعلى للثقافة، وبأمانة الدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، تم افتتاح فعاليات مؤتمر اليوم الواحد: "الإبداع النسوي في مواجهة العنف"، والذي نظمته لجنة الشباب بالمجلس ومقررها المخرج أحمد السيد، بالتعاون مع الدكتورة رانيا يحيى عضو لجنة الشباب وعضو المجلس القومي للمرأة ومنسق المؤتمر، والذى انطلقت فعالياته في تمام الساعة الثانية عشرة ظهر الخميس الموافق 10 ديسمبر الحالي، بمقر المجلس الأعلى للثقافة، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، وعُقدت الجلسة الأولى بعنوان "العنف ضد المرأة في الدراما المصرية" وشارك بها كلٌّ من: النائبة الفنانة سميرة عبد العزيز، والدكتورة سناء هاشم، والفنان طارق الدسوقي، وقد روعي تطبيق الإجراءات الاحترازية المقررة بهدف الوقاية من فيروس كورونا، ثم تحدثت النائبة الفنانة سميرة عبد العزيز مؤكدة أنه لا بد من نشر الوعي الثقافي عبر شاشات التليفزيون، وأن يأخذ الناس من الشاشة وخاصهً من الدراما ما يفعلونه في حياتهم الروتينية اليومية، فهو بدليل إن سقط الفن الكلاسيكي، ففي أيام الفن الجميل فإن الدولة هي التي كانت تنطق وتشرف على الأعمال الفنية وتحذف وتستبعد أي مشاهد بها عمر وعلي، عكس هذه الأيام تمامًا أن كل ما يقدم هو عبارة عن سداد وخلافات الشارع والناس لها، وذلك لأن المنتج لا يهمه على الإطلاق إلا العائد المادي كتجارة، فالدولة سابقًا كانت هي التي تشرف على الإنتاج وكان حذف كل المشاهد غير اللائقة.
وتحدثت الأستاذة سماء هاشم أستاذ السيناريو والحوار بأكاديمية الفنون عن الصداقة الحقيقية بين الفن والواقع وهل الفن يظهر حقيق الواقع
وأكدت أن الفن يعيد إنتاج الواقع وليس نقله حرفيًّا، كما أنه يعد انعكاسً لتاريخ وثقافة الشعوب، وتحدثت عن شكل المرأة في الأعمال الأدبية وكيف كانت هي أساس وعمود كل بيت مصري، ثم أشارت إلى ثورة 19، وذكرت أن أول خمسة شهداء كانوا من النساء، وهذا الحدث لم يذكر ولم يوثق في معظم الأعمال الأدبية والسينمائية.
وعن أسباب تأخر معظم البلاد في منطقتنا العربية تحدث الفنان طارق الدسوقي، قائلاً إن الفقر والجهل والمرض من أهم أسباب هذا التأخر، وبأن القضاء على هذه الأسباب هو الطريق إلى النمو والازدهار، وعن الوعي قال إنه لا بد أن يكون هدفه في المقام الأول تأكيد هويتنا، بإعادة كل أشكال النشاط الثقافي التي تخدم هذا الهدف، في الجامعات والمدارس وقصور الثقافة ومراكز الإشعاع الحضاري التي لا بد أن يكون من أهم أهدافها إعادة الوعي والبحث عن المتميزين في كل المجالات، وتسليط الضوء عليهم.
وعن دور رجال الأعمال والمستثمرين فقد أكد أن دورهم كبير في تمويل ومساندة تلك المواهب وتشجيعها.
وفي نهاية حديثه طالب بعودة النشاط الفني (التربية الفنية) في المدارس كبذرة أولى تزرع في النشء حبهم للجمال والفن، ونبذ العنف بداخلهم وجعل أرواحهم محبة للجمال.