كل الاخبار الاخبار

الأبنودى شاعر البسطاء ومنبر الثقافة والإبداع

أمين المجلس الأعلى للثقافة:الأبنودى شاعر البسطاء ومنبر الثقافة والإبداع

الإعلامية نهال كمال:الخال يعد ثروة قومية

أقام المجلس الأعلى للثقافة تحت رعاية الأستاذ حلمي النمنم وزير الثقافة ،وبحضور الدكتورحاتم ربيع أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، مساء الخميس 1 يونيو( 6 رمضان)، أمسية شعرية فى حب الخال الشاعر عبد الرحمن الأبنودى، أدارها الشاعر رجب الصاوى، وشارك فيها كل من الإعلامية نهال كمال زوجة الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودى، وعدد من الشعراء: أشرف عامر،محمد البغدادى، أحمد الجعفرى،أشرف توفيق،بالإضافة لعدد من الأدباء والإعلاميين والمهتمين بالشعر والثقافة، ومحبى أشعار الخال.
افتتحت الأمسية بقصيدة "الدائرة المقطوعة " بصوت الأبنودى، وأغنية "بابكى وتر الربابة " للفنان محمد قنديل، ثم ألقى مدير الأمسية الشاعر رجب الصاوى، بعض الأبيات من شعر الأبنودى، إلى أن جاءت كلمة الدكتور حاتم ربيع الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، الذى بدأ حديثه مرحبًا بالحضور فى المجلس الأعلى للثقافة، منبر الثقافة والإبداع، وواصل حديثه مؤكدًا على أن الأبنودى يعد مبدعًا خاصًا، كما أنه شاعر كل الأجيال.
وأشار الدكتور حاتم ربيع، إلى أن الأبنودى عاش للثورة وبث الأمل فى المصريين، كما جسد لنا الهزيمة بشعره، وأحيى فينا العمل، وأنهى الدكتور حاتم ربيع كلمته واصفًا إياه بشاعر البسطاء، قائلًا: "أقدم التحية لروح شاعرنا الكبير الخال عبد الرحمن الأبنودى، صاحب الكلمة المؤثرة والموهبة الفذة".
وتحدثت الإعلامية نهال كمال زوجة الشاعر عبد الرحمن الأبنودى ورفيقة دربه، مؤكدة فى بداية كلمتها على سعادتها لافتتاح أولى ليالى وأمسيات رمضان بالمجلس بأمسية الخال هذه، الذى تعود أن يتواجد دائمًا فى برنامج وزارة الثقافة، وخاصة خلال شهر رمضان المبارك، بما نظم من أشعار حول السيرة الهلالية فى بيت السحيمى، مشيرة إلى أن الخال يعد ثروة قومية، فهو ليس حكرًا على أسرته الصغيرة، بل كان يعتبر أسرته هى الشعب المصرى بأسره، وأكملت حديثها مستعرضة بعضًا من أهم المحطات التى لفتت له النظر جماهيريًّا؛ التى تنوعت بين تترات المسلسلات مثل مسلسل أبو العلا البشرى، والنديم والسينما مثل فيلم "شئ من الخوف" الذى قدمت فيه عبارة الأبنودى الخالدة: "جواز عتريس من فؤادة باطل"، وأيضًا فيلم "الطوق والإسورة" الذى حوى "أغنية الموت" فكانت من كلمات الأبنودى، وغنتها الفنانة شريهان بطلة الفيلم، فضلًا عن العديد الأغانى الوطنية الشهيرة مع نخبة من ألمع المطربين مثل العندليب الأسمر، والأغانى الشعبية بما قدمه مع الفنان محمد رشدى على سبيل المثال، وفى ختام كلمتها أعلنت عن رواية الأبنودى الوحيدة، التى صدرت حديثًا تحت عنوان "قنديلة"، وهى تدور عن والدته السيدة "فاطمة قنديل" التى كانت أقرب البشر لقلب الأبنودى وعشقه الأول والأخير.
عقب هذا قدم الشاعر محمد البغدادى رؤيته للأبنودى، من خلال علاقة دامت لنحو خمسين عامًا، مشيرًا إلى أن عرف الخال والكابتن غزالى، الذى كان يلتقيه بصحبة الخال كثيرًا خلال فترة المقاومة عن قرب كونه أحد أبناء السويس التى شرفت بوجود العديد من هؤلاء الرموز، ثم ألقى الشاعر رجب الصاوى قصيدة للخال بعنوان "الناى"، ثم ألقى الشاعر أشرف عامر ثلاثة قصائد للأبنودى من ديوانه "الفصول"، وهم: البيت القديم، أمشير، ضل الجو، وبعد ذلك تحدث الشاعر أحمد الجعفرى مشيرًا إلى أن الأبنودى رحمه الله، يعد أول شعراء العامية الذين حصلوا على جائزة الدولة التقديرية، ثم ألقى الشاعر أحمد الجعفرى قصيدة للخال بعنوان "كباية شاى".
ثم أشارت الإعلامية نهال كمال إلى تعجبها من عدم تدريس شعر الأبنودى والشعر العامى بشكل عام فى الجامعات المصرية، خاصة فى ظل حصول الأبنودى على جائزة الدولة التقديرية، ولكن هذا لم يشفع لكى تدرس أشعاره فى بلده، وأكملت مصرحة بأن أسبانيا قامت بترجمة أحد دواوين الخال ويتم تدريسه هناك.
ثم ألقى الشاعر أشرف توفيق قصيدة "الجواب الأول" من ديوان رسائل حراجى القط، وقد تخلل كلمات المتحدثين فواصل غنائية منها: "يالو لا دقة إيديكى" على الحجار، "إن كان على القلب"هانى شاكر، إلى أن جاء الختام على أنغام أغنية العندليب الأسمر الخالدة "أنا كل ماقول التوبة" التى أبدع كلماتها الخال.