إعادة إنتاج التراث الشعبي
إعادة إنتاج التراث الشعبي موضوع حلقة نقاشية بالأعلي للثقافة
تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني- وزيرة الثقافة والدكتور هشام عزمي - الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة؛ أقامت لجنة التراث الثقافي غير المادي "الفنون الشعبية" برئاسة الدكتور محمد شبانة - حلقة نقاشية بعنوان "إعادة إنتاج التراث الشعبي"
فى البداية قال الدكتور سعيد المصري – أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة القاهرة أن المقصود بإعادة الإنتاج قدرة أساليب الحياة في أي مجتمع على استمرار أهم ملامحها عبر التغير.
وأكد أن هناك فراغ معرفي في مجال دراسة الثقافة الشعبية، وذكر مثال التطبيق على حياة فقراء الحضر بمدينة القاهرة.
وتحدث المصرى عن إعادة إنتاج الثقافة الشعبيّة والتي تعد كنز الشعوب وهي كذلك الضامن الأقوي لبقاءها والاحتفاظ بهويتها
وأكد علي أن انتقال العناصر الثقافيّة الشعبيّة، رأسيًّا عبر الأجيال أو أفقيًّا من خلال التواصل الإنساني، لا يعني بالضرورة استنساخًا كاملاً وحرفًّيا لكل ملامحها ولا يعني أيضًا فنائها واستبدالها كليًّا بعناصر أخرى جديدة.
فالبشر يواجهون الحياة بما لديهم من موروثات ثقافيّة، وبهذه الموروثات ومعها يغيرون حياتهم ويتغيرون.
وتبرهن قراءة أساليب حياة الفقراء على شدة ارتباطهم بتراثهم الشعبي الذي يعد بمثابة رأسمالهم الحقيقي وأن أساليب حياة الفقراء تنطوي على قدر من الثراء ينبغي الكشف عنه لأنه يعبر عن سر بقائهم رغم الندرة والظروف البائسة.
وعن إعادة إنتاج التراث الشعبي والحفاظ عليه و وتداوله قال المصري أن ذلك يحتاج أربع عمليات هامة لحدوثه وهى التواتر بمعنى كثرة الشيوع والتكرار، والاستعادة، والإضافة بالاستعارة، والإضافة بالإبداع؛ نتيجة لتغيرات الحياة الحديثة والتبادلات الثقافية والبشرية. دون طمث أو تغير ملامح لهذا التراث .