أكاديميون من الأعلى للثقافة: تماسك الأسرة السبيل الأمثل لتماسك المجتمعات
تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، نظم المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور سعيد المصرى، أمسية رمضانية تحت عنوان "رمضان فى البيت المصرى"، مساء الثلاثاء الموافق 5 من يونيو 2018، فى مقر المجلس بساحة دار الأوبرا ، أدارها الدكتور أحمد زايد أستاذ علم الاجتماع.
بدأت الأمسية بكلمة الدكتور سعيد المصرى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، والتى عبر فيها عن اعتزازه بالحديث فى حضرة أساتذة كبار فى مجال الدراسات الاجتماعية ووصفهم بالأصدقاء والمتخصصين في هذا العلم الشيق، وأضاف أنه آن الأوان لأن يكون للعلوم الاجتماعية دورًا فى تصحيح بعض الأفكار والأمور التى شابها الجدل.
كما طالب سعيد المصرى من أعضاء اللجان معاونته ودعمه بما يعرضونه من اقترحات ومشورة مخلصة فى منصبه الجديد وهو أمانة المجلس حتى ينهض، كما طالب خلال الأمسية الاهتمام بمثل تلك الأمسيات التى تهتم بالدراسات الشعبية لتعرض لنا مؤثراتنا وتاريخنا الشعبي بعيدا عن الموضوعات المألوفة والمتدوالة .
وعن موضوع الأمسية قال الدكتور أحمد زايد، بإنه موضوع شديد الخصوصية بما يحتويه من جوانب عدة منها الدينى والاجتماعى والتراثى وبما يشمل من عادات قديمة وحديثة واستخدام الرمزية مثل "الفانوس" على سبيل المثال وغيره الكثير من الجوانب التاريخية الراسخة .
وعن قيمة الأسرة تحدثت الدكتورة علياء شكرى أستاذ علم الاجتماع، مؤكدة على أن الأسرة هى النواة وأنها باقية وليست منظومة جامدة كما يدعى البعض بل أنها كيان مرن يتشكل ويتطور حسب متغيرات المجتمع المعاش، مضيفة أن الأسرة المصرية هى التى تملك تشكيل المجتمع بشكل كبير لو توافر لها الوعى لدورها المنوط بها وما يجب عليها القيام به.
وحول الأسرة فى دول الغرب ومن يقول عنها بأنها فقدت وجودها وترابطها علقت علياء شكرى قائلة: إن هذا الحديث غير صحيح فمن خلال معايشتها لأسر كثيرة فى الغرب وجدت أنهم يحرصون على التواصل فى كل الأعياد والمناسبات وكذلك يحرصون على تبادل الهدايا فيما بينهم، أختتمت كلمتها بالتأكيد على أن تماسك الأسرة هو السبيل الأمثل لتماسك المجتمعات .
وتحدثت الدكتورة نوال المسيرى عن الخريطة الدرامية فى رمضان، وأكدت أنها حرصت هذا العام أن ترصد الخريطة الدرامية لكى ترى كيف ستستغل الأحداث التى حدثت فى مجتمعتنا فى الفترات الحديثة، ورأت أن ثلاث أعمال درامية تحدثت عن ظاهرة خطيرة وهو "الثأر" وهذا كما قالت شيئ إيجابي أن تقوم الدراما وهى احدى أدوات القوى الناعمة برصد الظواهر السلبية فى المجتمع، كذلك علقت نوال المسيرى على إعلان اللاعب العالمى "محمد صلاح" والذى يرفض الانسياق إلي براثن المخدرات ووصفته بالعمل الإيجابى الهادف وطالبت فى نهاية كلمتها بعمل ما يشبه أحصائية أو استبيان لمعرفة آراء الناس فى مثل تلك الأعمال ومدى رضاهم عنها .
وعن رمضان كظاهرة متعددة الجوانب تحدث الدكتور خالد أبو الليل أستاذ الأدب الشعبى بجامعة القاهرة واصفا شهر رمضان بأنه ظاهرة دينية ثقافية اجتماعية مبهجة، ولكن الجانب الدينى هو الوجه الأعم والغالب، وعن كون رمضان ظاهرة إجتماعية أرجعها أبو الليل للعصر الفاطمى الذين استطاعوا إعادة فرحة رمضان لدي المصريين والتي كانت موجودة ومتأصلة قبلهم بكثير.