"رسوم كتب الأطفال" بالأعلى للثقافة
الأعلى للثقافة يبحث رسوك كتب الأطفال
من يستطيع التصدي لرسم كتب الأطفال؟
معايير الرسم للطفل
تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، وبأمانة الدكتور هشام عزمي، والكاتب محمد ناصف رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية، أقام المجلس الأعلى للثقافة، ندوة "رسوم كتب الأطفال"، والتي نظمتها لجنة فنون الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة برئاسة الكاتبة فاطمة المعدول، بقاعة الفنون بالمجلس الأعلى للثقافة.
أدارن الندوة الكاتبة فاطمة المعدول مقررة لجنة فنون الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة، وشارك بها كل من: الدكتورة ريم علي هيبه الفنانة التشكيلية الأستاذة بقسم الديكور بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، والفنان التشكيلي أحمد عبد النعيم مدير تحرير الأخبار المسائي.
استهلت الكاتبة فاطمة المعدول الندوة قائلة: أفضل أن أطلق على لقاءاتنا "مائدة مستديرة"، ونحن حين نتحدث عن رسوم كتب الأطفال فأمامنا مشكلة حقيقية، فرغم أن البعض يظن أن الأمر بسيط، فإن الحقيقة أن لدينا مراحل عمرية مختلفة وكل مرحلة لها ما يناسبها من أنماط ورسومات، فلو اتخذنا مثلًا طفل ما قبل السادسة فلا يمكن أن نتصور كتابًا لتلك المرحلة العمرية دون أن يكون معتمدًا على الرسومات بشكل أساسي، فالرسومات هي حجر الأساس لطفل ما قبل السادسة، وفي تلك السن الرسم أهم من الكتابة.
مشيرة إلى مدى أهمية التحديد والحسم في وصف الدرجات اللونية، ومراعاة الدقة في ذلك.
وتحدثت الدكتورة ريم هيبة حول نقطة جوهرية في الرسم للطفل، فكي نصل إلى أحسن صورة ممكنة لا بد أن نراعي أن هناك تطورًا دائمًا، فهناك كتاب ورسامون على مستوى عالمي، ولكن يبقى عدد من الملاحظات في كتب الأطفال التي يتم إعدادها في مصر، فعندما ننتج كتابًا للأطفال يكون لدينا الناشر والكاتب والرسام، وينبغي التعاون بينهم للوصول بالكتاب إلى أفضل صورة ممكنة، مشيرة إلى ملاحظة مهمة، ألا وهي أن الرسامين رغم مواهبهم القوية فإنهم يتعاملون على أنهم رسامون وفقط، ولا يأخذون في الاعتبار الأهمية الشديدة للتصميم، فالتصميم جزء لا يتجزأ من العمل، وينبغي أن يكون هذا الموضوع في الحسبان، موضحة أن الفئة العمرية تلعب دورًا مهمًّا في آليات اختيار الرسومات، وترى أن الرسامين فد يحتاجون إلى لقاءات مع تربويين ومتخصصين في علم النفس يوجهون أفكارهم حتى يستطيعوا رسم كتب الأطفال.
كما أشارت إلى أهمية اختيار القطع، والتنويع في الخامات المستخدمة، ولا سيما في كتب الصغار، ومشيرة إلى أهمية إنتاج المجسمات.
وأما عن الكتب الديجيتال فقد رأت أن الاهتمام بها غير كافٍ، قد يصل إلى حد الإهمال، رغم أن الكثير من أطفالنا يتعاملون معاملة مباشرة مع الأجهزة المحمولة.
وتطرقت هيبة إلى أهمية الاهتمام بالهوية البصرية حين يتم رسم كتب الأطفال، موضحة أن الهوية البصرية في مصر لها حضور بارز وقوي، ولكن معظم الرسامين للأسف ينجرفون إلى المدارس الفنية الأجنبية، ولا يحاولون إعادة إنتاج الهوية البصرية المصرية، رغم أن ما يعجبنا من الكتب يهتم جدًّا بالهوية البصرية لمنتجيها، وأن هناك كتبًا تعجب الصغار وعائلاتهم حتى إنهم يتشاركون قراءتها في جلسات دافئة.
وبدأ الدكتور أحمد عبد النعيم حديثه متسائلًا: من يتصدى لكل مرحلة سنية؟
مؤكدًا أن مرحلة ما قبل المدرسة تحتاج نوعًا معينًا من خطوط الفنون، وباليتة الألوان، فنحن في تلك المرحلة لا نحتاج إلى فن تشكيلي عميق، بل إلى خطوط فنية بسيطة ومباشرة، فالتخصص في الفن مهم، ولا بد من ذائقة لمن يتصدى لرسومات كتب الأطفال.
وتحدث عبد النعيم عن بيكار، الرائد الأول في رسم كتب الأطفال، ورغم كونه فنانًا تشكيليًّا فقد أدرك أن الكتابة للطفل تختلف عن اللوحة الفنية، وكان لديه دراسة للأماكن والبيئة، فهو يستطيع أن يصل إلى الطفل بخطوط بسيطة، وذلك رغم أن الطباعة في ذلك التوقيت كانت متواضعة