تكريم اسم "نهاد صليحة" فى احتفالية " يوم المرأة " بالأعلى للثقافة
تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزير الثقافة، أقام المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور حاتم ربيع،الأمين العام للمجلس، احتفالية بمناسبة " يوم المرأة" نظمتها لجنة المسرح بالمجلس ومقررتها الدكتورة هدى وصفى، أمس الأحد 18 مارس 2018،بقاعة الفنون وقاعة المؤتمرات بمقر المجلس فى ساحة دارالأوبرا المصریة.
بدأت الجلسة الافتتاحية بترحيب الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية بالمجلس، بالسادة الحضور مستعرضًا برنامج الاحتفالية، ثم أعطى الكلمة للدكتور هدى وصفى؛ التى أكدت فى كلمتها أنه مازالت صورة المرأة ومايطرح لها من قضايا لا تعبر عنها بشكل حقيقى، مشيرة إلى أن هناك من الكاتبات ماقدمن إبداعات فى مجال المرأة وقضاياها أمثال الكاتبة فتحية العسال وغيرها.
عقب ذلك بدأت الجلسة الأولى فى مائدة مستدیرة بعنوان "ماهیة الإبداع النسوي " جدل و حراك مستمر- تجوال فى التاریخ" أدارها الدكتور محمود نسیم، وقالت الدكتورة منى أبو سنة، إن المرأة لها عقل يختلف عن عقل الرجل، ولا بد من توعيتها بالأوهام التى بثها المجتمع الذكورى مثل أن حريتها ترتبط بحرية الرجل وتسرع فى الزواج، وأن الأمان فى يد الرجل، وهى بالتالى تعيد بث ذلك فى الأجيال المتلاحقة، وحين نادى الرئيس عبد الفتاح السيسى بتمكين المرأة فقد انعكس ذلك بالمجتمع فى مجالات معينة مثل المجال السياسى والمجال الاقتصادى، ولم ينعكس فى المجال الفنى بالرغم من أن الفنون لها دورا كبيرًا فى تحرير عقل المرأة، وأوصت بتمكين عقل المرأة فى ختام كلمتها.
تحدثت الدكتورة هدى بدران عن إبداع المرأة حتى فى حالات احتجاجها، وضربت مثال على ذلك خلال احتجاج النساء فى مصانع النسيج بنيويورك عام 1908 إثر إساءة المعاملة لهن، فخرجن بالآلاف فى شكل إبداعى وهن يحملن أجزاء من الخبز اليابس فى يد واليد الأخرى تحمل الورود، وهذا نوع من الإبداع، وقالت إن هناك تطور كبير لمشاركة المرأة فى الحياة السياسية والثقافية وازداد ذلك أكثر منذ إنشاء المجلس القومى للمرأة عام 2000.
وأوضحت الدكتورة شيرين أبو النجا، أن محاولة البحث تحديد نقطة بداية للإبداع النسوى، يعد من الخطأ وأنه من الأفضل البحث فى مردود أفعال هذا الإبداع، لافتة إلى أنه يتم التعامل مع الإبداع النسوى كمجال تم تأثيره علينا من الغرب، وأكدت أن الإبداع النسوى لم يكن فى أزمة بل هو كتب أو أنتج فى وقت أزمة، وهناك كم كبير من الإبداع النسوى، لكن إلى أى مدى نسوى ؟، فى رأى أن الإبداع النسوى هو كل ماهو له علاقة بالفكر والرؤية النسائية.
وتساءل الدكتور علاء عبد العزيز فى بداية حديثه قائلا: هل يوجد مسرح نسوى؟، وأجاب أن الإبداع النسائى موجود وهناك بالفعل المسرح النسوى حتى لو كان من تأليف أو إخراج رجل، مثل مسرحية " أحوال شخصية" التى تحكى مشاكل أربعة من النساء، ويجب على المسرح النسوى أن يرصد القضايا التى تعانى منها المرأة ويعبر عنها، مشيرا إلى أن هناك شكل فى المسرح يسود فى الغرب وهو مسرح الشهادات الحية، وهو شكل صالح جدا لتقديم قضايا المرأة ولا يحتاج إلى انتاج ضخم.
وأشارت الدكتورة هالة كمال فى حديثها إلى الأصوات النسائية بمجال النقد فى مصر، وقالت إن الكاتبة " مى زيادة " هى صوت نسائى نقدى وكانت ناقدة وباحثة ومفكرة ومحاضرة كتبت عن تجاربها ولها دراسات نقدية كثيرة،و"لطيفة الزيات"التى تابعت كتابات الرجال وتصويرهم للنساء، وأيضا الكاتبة الكبيرة"سهير القلماوى"وغيرها ممن أثروا المجال النقدى بكتاباتهن.
وقالت الدكتورة سناء صليحة،إن من خلال ترجمتى لعدة مسرحيات، وجدت أن هناك اشتباك بين العالم الخارجى والذات، وهذا أضفى شكل معين على المسرح وأضاف رؤية مختلفة ، والمرأة نسبة تفاعلها على المسرح المصرى لا تتساوى مع تفاعل الرجل، بالرغم من أنها أعظم مبدعة على المسرح ولكن فى ظل ظروف معينة .
واختتمت المائدة بتسليم درع المجلس للدكتورة سناء صليحة، تكريما لاسم شقيقتها الدكتورة نهاد صليحة.
أعقب ذلك الجلسة الثانیة وتتضمنت شهادات لخبرات وتجارب مسرحیة نسائیة أدارتها منى شاهین، تحدثت فيها الفنانة القدیرة سمیرة عبد العزیز فى ايجاز كيف دخلت عالم المسرح وكونت لنفسها شخصية مميزة ومختلفة، وتألقت بصوتها العذب المثقف فى الإذاعة، كما روت بعض ذكریاتها التى دارت فى أروقة المسرح المصرى، كما تحدثت الدكتورة عایدة علام عن تجربتها الناجحة مع مسرح الأقالیم، وأظهرت نعیمة عجمى فى حديثها مدى عشقها للمسرح وماحققته من نجاح فى تصميم الملابس، وروت الدكتورة سها رأفت عن تجربة مجموعة "أنا الحكایة" وكيف نجحت فكرتها، وأشارت دعاء حمزة إلى تجربة تكوين فرقة اللعبة المسرحیة وكيف استطاعت ان تحقق مايدور بخيالها من خلال الفرقة، واستعرضت الناقدة مایسة زكى عدة دراسات نقدية.