برعاية الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة و بحضور الأستاذ الدكتور هشام عزمى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة وحضور كل من السيدة/ خوانا ميرا كابيلو رئيس عمليات القطاع الثانى اقتصادى
- السيد/ ميكيليه ريزى الملحق الثقافى للاتحاد الأوروبى
- السيدة/ فريدريكا بيريا (مديرة قسم البرامج الثقافية والمشرف على إقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وممثل اتحاد المعاهد الثقافية الوطنية الأوروبية)
فى تمام الثانية عشرة من يوم الثلاثاء 26 يوليو بقاعة المجلس الأعلى للثقافة تم توقيع بروتوكول التعاون بين المجلس الأعلى للثقافة واتحاد المعاهد الثقافية الوطنية الأوروبية فى مجال تنمية الصناعات الثقافية ورفع قدرات العاملين بالقطاع الثقافى بشقيه الحكومى والأهلى،
بدأت مراسم الاحتفال بتقديم الأستاذة رشا عبد المنعم (مديرة التدريب بالمجلس الأعلى للثقافة) التى وجهت التحية للحضور وأشارت إلى أن هذا البروتوكول يعد خطوة جديدة فى تعاون بدأ منذ عامين بين المجلس واتحاد المعاهد الثقافية الوطنية الأوروبية، فى مجال رفع قدرات العاملين بالقطاع الثقافى عبر مشروع (دوائر الإبداع ) الذى تقدم به الزميل العزيز الدكتور محمد عبد الدايم وقامت بتنفيذه إدارة التدريب تحت إشراف الأستاذة رشا الفقى مدير عام التنظيم والإدارة والأستاذ محمد يوسف رئيس الإدارة المركزية لشئون رئيس المجلس الأعلى للثقافة وبقيادة الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة وبرعاية وزيرة الثقافة.
وفي كلمة السيدة فريدريكا بيريا مدير قسم الثقافة في الشرق الأوسط وممثل اتحادالمراكزالثقافيةالأوروبية، أكدت على أهمية إتخاذ المجلس الأعلى للثقافة لهذه الخطوة من أجل تنمية وتطوير الكوادر الثقافية، وأضافت أن هذا التعاون سوف يرفع من كفاءة وخبرات المديرين العاملين بالقطاع الثقافي المصري على مستوى كافة الأقاليم حيث سيبدأ البرنامج أولا بمحافظة بور سعيد من أجل بناء مجتمع ثقافى واعٍ ومبدع، وأضافت أيضاأن التعاون يستهدف العمل مع مديري الفنون والثقافة وأصحاب المبادرات والمشاريع الثقافية من الشباب فى القطاع الثقافى الحكومى والأهلى لتقديم كل سبل الدعم والتمكين التي من شأنها ضمان استمرارية مشاريعهم، ويأتي التدريب تحت مظلة الإتحاد الأوروبي الذي يهدف إلى تقديم برنامج تدريبي على مستوى أكاديمي لتقديم كفاءات ثقافية محترفة - على حد تعبيرها.
كما أكدت السيدة خوانا ميرا كابيلو رئيس قطاع التعاون الاقتصادي بالاتحاد الأوروبي، أن الثقافة تلعب دورا هاما في حياتنا وتقدم لنا أفكارا جديدة بشكل مستمر، كما تقدم لنا نوع من أنواع الدعم المستمر في مجال الإبداع الثقافي.
وأضافت أن الثقافة هي المحور الأساسي في التنمية المستدامة بجانب التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وأن العلاقات الأوروبية المصرية تستهدف العمل على عقد الشراكات من أجل دعم العاملين بالقطاع الثقافي وتمكينهم وتدريبهم على الإدارة الثقافية، وهو مايتوافق مع الأهداف الاستراتيجية بالإتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالقطاع الثقافي المصري.
كما اشارت أن هذا البروتوكول سوف يهيئ المناخ المناسب لدعم قطاع الصناعات الإبداعية في مصر وخلق فرص عمل وتحفيز دورة رأس المال، وتمنت أن يستمر التعاون في الأعوام القادمة.
واختتمت الكلمات بكلمة الأستاذ الدكتور هشام عزمى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الذى وجه التحية للساده الحضور حاملاً رسائل ترحيب الاستاذة الدكتورة الفنانة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة وأشار لكونها مشجعة ومحفزة طوال الوقت لعقد مثل تلك التعاونات وتقديم كل أشكال الدعم لها، حيث ترى سيادتها أن مثل تلك الشراكات هى تأكيد على أننا نعمل جميعا وسويا فى خطوط متوازية تتقاطع وفقا لأهدافنا المشتركة لكنها أبدا لا تتعارض.
وأكد سيادته على أن هذا التعاون انطلق من الدور الأصيل للمجلس الأعلى للثقافة بوصفه العقل المخطط للسياسة الثقافية فى مصر من خلال لجانه وآلياته المختلفة، وفى إطار العمل الدائم والمستمر لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لوزارة الثقافة فى اتصالها بخطة التنمية المستدامة - رؤية مصر 2030، وبالأهداف الأممية أيضا، والتى تضمنت جميعها (دعم الصناعات الثقافية) كهدف استراتيجى. وأن المجلس الأعلى للثقافة يثمن الجهود المبذولة من اتحاد المراكز الثقافية الأوروبية خلال السنوات الماضية فى مجال دعم الصناعات الإبداعية والثقافية ، والتى تعد أمر ذو أولوية فى العالم فى الوقت الراهن حيث هى الصناعة الأسرع نموا و الأضمن استدامة، والتى تنبع أهميتها أيضا من كونها عاكس للهوية والحضارة والتأثير الثقافى (كقوة ناعمة).
كما أشار عزمي إلى أن هذا التعاون يعد خطوة جديدة نحو العدالة الثقافية حيث نطلق المرحلة الجديدة ببرنامج لرفع قدرات مديرى الثقافة والفنون فى محافظة بورسعيد يشمل البرنامج تقديم مستويين من الدعم : دعم تدريبى يقدم للمقبولين من أصحاب الأفكار والمشاريع الثقافية التى تحمل سمات الابتكار، ودعم مالى يقدم فقط للمشاريع الثقافية الأكثر اكتمالا ووضوحا فى رؤيتها فى نهاية التدريب.