العلم في مواجهة التطرف والإرهاب
العلم في مواجهة التطرف والإرهاب بالأعلى للثقافة
العلم بوابة الوصول إلى الحقيقة
الثقافة من أهم أدوات القوة الناعمة
تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، وبإشراف الدكتور هشام عزمي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة انعقدت ندوة "العلم في مواجهة التطرف والإرهاب"، والتي نظمتها لجنة مواجهة التطرف والإرهاب، ومقررها الدكتور أحمد زايد؛ بالتعاون مع لجنة تنمية الثقافة العلمية والتفكير الابتكاري، ومقررها الدكتور حامد عيد.
أدار الندوة الدكتور عبد الوهاب جودة، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة عين شمس وعضو لجنة مواجهة التطرف والإرهاب.
وشارك بها:
الدكتور رفعت جبر، أستاذ ورئيس قسم البيوتكنولوجي بكلية العلوم جامعة القاهرة وعضو لجنه تنمية الثقافة العلمية والتفكير الابتكاري،
والدكتور عبد العزيز صلاح، أستاذ ورئيس قسم الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة وعضو لجنة تنمية الثقافة العلمية والتفكير الابتكاري
والباحث علي فرجاني، محاضر ماجستير الإعلام والأمن المعلوماتي والباحث الأكاديمي في صحافة الذكاء الاصطناعي والفضاء السيبراني وعضو لجنة تنمية الثقافة العلمية والتفكير الابتكاري.
الدكتورة هدى زكريا، الأستاذة بكلية الآداب جامعة الزقازيق، وعضو لجنة مواجهة التطرف والإرهاب.
افتتح الدكتور عبدالوهاب جودة اللقاء بتثمين قيمة العلم، موضحًا أن هدفه الأساسي هو فهم ظواهر الكون وتفسيرها والوصول إلى القوانين المتحكمة فيها، والوصول إلى آلية للتحكم في هذه القوانين وتسخيرها لخدمة الإنسان بشكل علمي.
وجاء حديث الدكتور رفعت جبر حول الإرهاب الاقتصادي على مصر وضرورة التحول إلى الاقتصاد المرن، متسائلًا: هل وصلنا إلى تعريف محدد للإرهاب؟ ومصنفًا الإرهاب إلى أنواع عديدة، وعلى رأسها إرهاب الدول، والعقوبات الاقتصادية، والهجمات السيبرانية، ضاربًا المثل بإرهاب الدول بما تفعله إسرائيل في غزة، وبالعقوبات الاقتصادية ما تتعرض له روسيا جراء حربها على أوكرانيا، وما تفرضه عليها القوى الدولية، وبالهجمات السيبرانية ما تتعرض له مصر من ضغوط لتقبل تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، ورفض مصر ذلك الأمر تمامًا ونهائيًّا.
كما أشار إلى الإرهاب العابر للحدود، وكيف أصبح جماعات منظمة تستطيع أن تصل إلى دول ما بدوافع متنوعة، وكلها حروب دول ضد دول لتحقيق مصالح متعددة.
متطرقًا إلى أسباب الإرهاب التي تشمل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، والتطرف الديني، وكذلك الفقر والبطالة.
وأوضح جبر أن الإرهاب الاقتصادي بدأ بعد الحرب العالمية الثانية، وتساءل: هل تحولت مصر إلى الاقتصاد المرن؟ وأجاب بأنها تخطو على الطريق ولكن يواجهها عدد من العقبات، وعلى رأسها فيروس كورونا (كوفيد- 19)، وكذلك الحرب الروسية الأوكرانية، وأكد أن الأجيال الناشئة لديها فرص هائلة لقيادة التغيير وتحقيق رؤية شاملة لتطبيق الاقتصاد المرن، كما أن العلم له دور مهم جدًّا.
وتحدث الدكتور عبدالعزيز صلاح حول القوة الناعمة في التراث الثقافي ومكافحة التطرف والإرهاب، مشيرًا إلى ظهور استخدام مصطلح القوة الناعمة للمرة الأولى عام 1990، وموضحًا أن الثقافة من أهم أدوات القوة الناعمة، وتسهم الثقافة والفن من الناحية الاقتصادية في خلق وظائف كثيرة في العديد من القطاعات مثل القطاع الترفيهي والإعلامي والسينمائي، كما أن تعزيز الثقافة والفنون عامل جذب سياحي داخليًّا وخارجيًّا.
وأكد أن مصر تتميز بهوية ثقافية متفردة، وسمات وخصائص لا توجد في أي دولة أخرى، داعيًا إلى دعم تنمية التراث الثقافي وجعله رافعة اقتصادية، مع رفع مستوى الاهتمام والوعي المجتمعي بأهمية المحافظة على تنمية التراث وتنميته كونه مصدرًا مهمًّا من مصادر القوى الناعمة.
وتساءلت الدكتورة هدى زكريا عما يواجهه العلم أمام التطرف والإرهاب؟ مستشهدة بهيباتيا التي كانت فيلسوفة وعالمة واتهمت بالوثنية وعُذبت حتى الموت، شهيدة للعلم في مواجهة التطرف الديني، وكذلك جاليليو العالم الذي أثبت أن الأرض تدور حول الشمس، فساروا به في القبو الكنسي ليرى من يعذبون من المهرطقين، وأجبروه على التوقيع على بيان بعد أن يصرخ بين الناس بأنه كاذب! وذلك رغم أن ما صرح به كان حقيقة أثبته علماء آخرون بعده.
منادية بألا تدخل الحقيقة في صراع مع الدين، وأن يبقى الدين في الأعالي، وأن يحدث توازن بين مكانة الدين، والاعتماد على العلم في الوصول إلى الحقائق.
كما تحدثت عن امتحان هيئة فولبرايت لتعليم غير الناطقين بالعربية العلوم الإسلامية، وكيف اختاروها لتلك المهمة.
وتحدث الباحث علي الفرجاني حول التطور الذي حدث للإرهاب، وكيف صارت الأدوات مختلفة بالاعتماد على الفضاء السيبراني، وكيف يواصل هؤلاء حروبهم من خلال الفيروسات المدمرة، كما أشار إلى أن أي إنسان يمكنه من خلال ذلك الفضاء السيبراني ارتكاب أي جريمة سواء كعملية إرهابية او عملية خاصة، مشددًا على أن الإرهاب صار لديه آليات كثيرة مع استخدام وسائل متنوعة.