الطاقة الجديدة والمتجددة ومستقبلها في أفريقيا
مصادر الطاقة المتجددة تسهم في الحفاظ على البيئة
الطاقة الشمسية والرياح والهيدروجين تحدي الحقبة القادمة
الطاقة النظيفة معبر الوصول إلى مستقبل آمن في مصر والعالم
عقد المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي، ندوة "الطاقة الجديدة والمتجددة ومستقبلها في أفريقيا"، والتي نظمتها لجنة الاقتصاد والعلوم السياسية.
وأدار الندوة الدكتور محمد مرسي أستاذ العلوم السياسية ونائب مقرر لجنة الاقتصاد والعلوم السياسية بالمجلس، وشارك بالندوة كل من: الدكتورة أماني الطويل خبيرة الشئون الأفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية وعضو لجنة الاقتصاد والعلوم السياسية، والدكتورة خديجة عرفة مديرة الإدارة العامة للقضايا الاستراتيجية بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، ورئيس اللجنة العلمية في المركز.
أشار الدكتور محمد مرسي إلى أهمية موضوع الندوة، نظرًا إلى أنه موضوع حيوي بالنسبة للقارة الأفريقية، والعالم المعاصر الذي نعيش فيه، فالطاقة المتجددة من أهم الموارد للحصول على الطاقة، لا سيما بالتعاون بين دول القارة الأفريقية.
وتحدثت الدكتورة أماني الطويل حول تقرير الاستراتيجي الأفريقي الذي يعد مبادرة مهمة، ليس في مصر فقط، بل وفي المنطقة العربية، وهو إلى جانب أهميته يحفر مكانه كتقرير رائد للاهتمام بالجهات الاستراتيجية الأفريقية، ويأتي العدد الأول من هذا التقرير حول الطاقة الجديدة والمتجددة، حيث إن مصر في حاجة ماسة إليها في ظل ظروف التغير المناخي والاحتباس الحراري، لتحجيم الاعتماد على الوقود الأحفوري والاهتمام بمصادر أخرى جديدة ونظيفة للطاقة.
وأشارت الطويل إلى الدمار الشامل والكوارث التي تحل على الإنسانية حينما ينهار أحد السدود، نتيجة احتجاز كميات كبيرة من الماء والتي تفيض فجأة عند انهيار السد، ومن ثم جاء البحث عن مصادر ليس لها تداعيات سلبية على خياة الإنسان، والقارة الأفريقية زاخرة بتلك المصادر النظيفة، وأهمها على الإطلاق الطاقة الشمسية، وبعدها تأتي طاقة الرياح، وأهم مراكزها الصومال.
وكذلك تأتي الطاقة الأرضية (وهي غير متاحة في مصر سوى بشكل محدود)، وتعتمد على باطن الكرة الأرضية المليء بالبراكين. فالأخدود الأفريقي العظيم هو مصدر عظيم للطاقة الأرضية، ويمتد من زامبيا إلى حمام فرعون في مصر.
يرتبط المنهج الذي استخدمه التقرير باستعراض حالة الطاقة المتجددة في القارة الأفريقية، وتعد مصر من الدول الرائدة في استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ومؤخرًا الهيدروجين الأخضر.
وتعد المغرب من البلدان المتقدمة في الطاقة الشمسية، ولديها استراتيجية معلنة، وأما كينيا فتعد بلدًا لافتًا في استخدام الطاقة الأرضية، وتنتج ما يقرب من 500 جيجا واط من الطاقة، وعلى رأس مشروعاتها يأتي مشروع توركان الذي يغطي نصف احتياجات كينيا من الطاقة.
وأوضحت أن هناك بعض الدول التي لديها مشكلات في الحصول على الطاقة، وبعض الدول ما زالت تعتمد على قطع أشجار الغابات، في حين أن ما يقرب من نصف سكان القارة الأفريقية، ويبلغ عددهم 600 مليون نسمة لا يحصلون على ما يكفي احتياجاتهم من الطاقة.
ولاقتصاد الطاقة انعكاس مباشر على عمليات التنمية سواء في الزراعة أو الصناعة، لذلك لا بد من الاهتمام بمصادر الطاقة المتجددة، ونتيجة لجهود الباحثين فهناك عدد من التوصيات بمحاولة الاهتمام بالطاقة المتجددة، وضرورة الاعتماد على القطاع الخاص، وعمل بروتوكولات تعاون بين الحكومة والقطاع الخاص، ودعم مستلزمات الطاقة الجديدة مثل المساقط المائية والاعتماد على الطاقة الشمسية بشكل أكبر.
هناك مسائل مرتبطة بالوعي والإدراك، وحتى يمكن تحجيم التغير المناخي لا بد من الاعتماد على الطاقة المتجددة، وللعمل على البحث عن مصادر طاقة نظيفة وأقل تكلفة.
وتحدثت الدكتورة خديجة عرفة عن النموذج المصري للطاقة المتجددة، فمنذ 2014 ومصر تبذل كثيرًا من الجهود للوصول إلى أعلى درجة أعلى من الاعتماد على الطاقة المتجددة، ومصر تقع في حزام الطاقة الشمسية، وهذا يؤهلها للاستفادة من الطاقة الحرارية الشمسية، كما أن لديها وفرة في الثروة المائية التي تعد من أهم مصادر إنتاج الطاقة المتجددة.