الجلسة الثانية بعنوان مصر والنظام الدولي بعد ثورة يوليو
الجلسة الثانية
مصر والنظام الدولي بعد ثورة يوليو
تحت رعايه الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية، افتتح المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي، فعاليات مؤتمر: "جمال عبد الناصر.. تحديات وإنجازات" والذي انطلقت فعالياته في تمام الساعة الحادية عشرة صباح اليوم الإثنين الموافق 28 سبتمبر الحالي، بمقر المجلس الأعلى للثقافة، بمشاركة نخبة كبيرة من المؤرخين والإعلاميين والسياسيين، ويقام المؤتمر في إطار الاحتفاء بذكرى الزعيم جمال عبد الناصر بمناسبة مرور خمسين عاماً على رحيله، وتضمن المؤتمر جلسة افتتاحية وثلاث جلسات بحثية، بالإضافة إلى مائدة مستديرة.
وفي إطار المؤتمر عُقدت الجلسة البحثية الثانية بعنوان "مصر والنظام الدولي بعد ثورة يوليو"، وشارك بها كل من: الدكتور أسعد السحمراني، الدكتور جمال زهران، الأستاذ حسن غزالي، وأدار الجلسة الدكتور سيد فليفل.
بدأت الجلسة بكلمة الدكتور أسعد السحمراني، الذي أكد أن جمال عبد الناصر لم يرحل وإنما ما زال معنا، حيث يمتد تأثيره ومساره في حياتنا حتى يومنا هذا، وأن الأحرار هم من يضعون الحريات لشعوبهم، مشيرًا إلى أهمية الدور المصري في الحياة العربية حيث قال: "نحن في حاجة إلى دور مصر الريادي في المنطقة العربية، فبعز مصر تعز الأمة العربية وبأمن مصر تأمن الأمة العربية".
وأشار إلى أنه يجب على الدول العربية أن تأخذ مصر ودروها الريادي والقيادي وعلى الشعوب أن تسير وراءها"، مختتمًا كلمته قائلاً : "فلدينا مخزون كبير يحفظ الإيمان الديني المنبعث من سماحة المسيحية ورحمة الإسلام".
وقال الدكتور جمال زهران إنه رغم مرور 50 عامًا علي رحيل جمال عبد الناصر فلا يوجد رئيس في العالم اتفق الحكام وشعوبهم عليه مثلما اتفقوا على ناصر وأجمعوا، وأن الناصرية هي الوطنية وهي المصرية وكان النظام الدولي متعدد القوى قبل ثورة يوليو، وكان النظام الدولي في حالة سيولة، أما بعد ثورة يوليو فقد تغير نظام البناء الدولي بمطالبهم وأصبحت مصر هي محور إقليم الشرق الأوسط، وخاصة بعد عقد صفقة الأسلحة التشيكية، وبناء جيش وطني قوي وبناء السد العالي رغم رفض العالم الغربي له، ومن ثم تعرضت مصر للعدوان الثلاثي ومن بورسعيد تحديداً تم التصدي لهم في ملحمة وطنية وتم تغيير النظام الدولي وخروج أوروبا العجوز منه، وتكوّن أيضًا تجمع عربي وكتلة عربية داخل الأمم المتحدة لدعم فلسطين وكان أكبر عدد من المؤيدين والمصوّتين له وصل إلى خمسين دولة.
وتحدث حسن غزالي، وقال إنه تم عمل منحة ناصر للقيادة التحويلية، وتعد هذه المنحة أول منحة "أفريقية – أفريقية" وتستهدف القيادات الأفريقية الشابة التنفيذية ذات التخصصات المتنوعة داخل مجتمعاتهم، واتخذت المنحة اسم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر نظراً لكونه أحد أهم الزعماء بالنسبة لشعوب القارة الأفريقية وأحد أهم النماذج الفريدة قيادياً.
واختتمت الجلسة بكلمة الدكتور سيد فليفل، وقال إن عبد الناصر لا يزال هو المرجعية والخلفية لكل عمل أفريقي ومصري وفكرة عدم الانحياز للقوة المسيطرة الغالبة وعندما تخرج الثورات في الدول العربية، يخرجون حاملين صورًا ولافتات لعبد الناصر مثل الكويت واليمن، وإن فكرة النقاء المثالي في اليد الطاهرة والجلب النظيف، حيث إنه أسس السد العالي ويعد أكبر مشروع تنموي في القرن العشرين وناصر دائما حاضر.