"التعليم ودوره فى صون التراث الثقافى الشعبى".. فى الجلسة الخامسة بالملتقى الدولى السادس للفنون الشعبية
تحت رعاية الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة، بدأت ظهر اليوم، الجلسة الخامسة للملتقى الدولي السادس للفنون الشعبية "التراث الثقافي غير المادى والتعليم.. رؤية عربية" دورة د. محمد الجوهرى، والمقام فى الفترة من 18 حتى 20 ديسمبر الجارى، والذى ينظمه المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور حاتم ربيع، بقصر ثقافة الأقصر.
حيث ترأس الدكتور على عبدالله خليفة الجلسة لمدة ساعة ونصف، تحدثت فيها الدكتورة سعاد عثمان عن "بقاء التراث الثقافي غير المادي.. إعادة إنتاج التراث - ظاهرة تكريم الأولياء"، وقالت إنها قامت بعمل دراسة ميدانية وعدة زيارات للموالد ومن خلالها استطاعت رصد بعض العناصر التى تؤثر فى الموالد منها الأوضاع الأمنية والسياسية وحدوث الجرائم وتغير الأوضاع الاقتصادية التى أثرت فى ممارسة طقوس الموالد، وعرضت عدة نماذج مصورة لهذه العناصر.
واستعرض الدكتور محمد محيى الدين من المغرب، ورقة بحثية تحت عنوان "المقاربات المنهجية لقضايا التراث وتطبيقاتها التنموية - حالة المغرب"، وقال إن التراث هو رمز الحضارات المتأصلة والمندمجة بكل مكوناتها الطبيعية والبشرية والثقافية ويعتبر الجبل المغربى والواحات الموجودة فى الجنوب تأصل لهذه المقولة، وتتضافر المقومات من أجل تكوين الوسط والمشيدات التراثية.
كما قدم الدكتور مصطفى جاد ورقته البحثية حول "دور الجماعات في تناقل التراث الثقافي غير المادي وصونه -تجربة واحة سيوة"، وأشار إلى المادة 15 فى اتفاقية اليونسكو للإهتمام بالجماعات ودعم دورهم، موضحا مجالات التدريب التى تمت بالفعل لصون التراث بسيوة، منها التدريب على التعريف بمجالات التراث الشعبى، والتدريب على عمليات الجمع الميدانى، والتدريب على مضمون اتفاقية التراث غير المادى.
أما الدكتور مصطفى عبدالقادر فقدم ورقة بحثية عن "التعليم ودوره فى صون التراث الثقافى الشعبى - التراث الثقافي الشعبى النوبى"، أوضح من خلال مداخلته البحثية أنه يؤيد تضميم التراث الشعبى الثقافى ضمن التعليم، وقال أوصى من خلال هذا الملتقى أن يتم تدريس مادة الثقافة الشعبية ضمن المنهج النظامى للتربية والتعليم وأتمنى أن تكون نقطة البدأ فى النوبة.
واختتمت الدكتورة نهلة إمام، الجلسة بتقديم ورقة بحثية حول "الثقافة الرمزية في المجتمعات البدوية وسيلة للتواصل - دراسة ميدانية في سيناء" وضربت مثلا على ذلك وهو العلامات والرسومات الموجودة على الجمال المملوكة للقبائل فى سيناء، فكل قبيلة لها رمز او رسم خاص بها على الجمل، ومن خلال هذا الرسم يمكننا أن نتعرف على مالك الجمل والقبيلة التى ينتمى إليها، وهذا يساعدنا فى عدة مجالات، وقالت إن تفاصيل التراث الشعبى يعد مادة غزيرة لانتاج فيلم او كتاب او غيره من الأنشطة التى تجذب أبنائنا للتعرف على تراثنا الثقافى.