الأعلى للثقافى يحتفى بالصين ضمن سلسلة أمسيات مبادرة "علاقات ثقافية"
تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة ورئيس المجلس الأعلى للثقافة، وبأمانة الدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، استكملت العلاقات الثقافية الخارجية سلسلة أمسياتها الثقافية، بالمجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور هشام عزمى، حيث عقدت الأمسية الثانية من سلسلة أمسيات مبادرة "علاقات ثقافية" والتى يتم الاحتفاء فيها بدولة الصين، والتي جاءت بمشاركة السفير لياو ليتشيانج، سفير الصين بالقاهرة، السفير مجدى عامر، سفير مصر الأسبق بالصين ومساعد وزير الخارجية الأسبق، الدكتور محسن فرجانى، أستاذ اللغة الصينية بكلية الألسن وعضو لجنة الترجمة بالمجلس الأعلى للثقافة، الدكتور الصاوى الصاوى، أستاذ الفلسفة بجامعة بنها وعضو لجنة الفلسفة بالمجلس الأعلى للثقافة، وأدار الأمسية: الدكتور هشام عزمى، الأمين العام للمجلس، وقد روعى تطبيق الإجراءات الاحترازية المقررة بهدف الوقاية من فيروس كورونا.
وأشار الدكتور هشام عزمى، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، إلى أهمية هذه الندوة التى تمثل ثانى ندوات سلسلة مبادرة العلاقات الثقافية، والتى تنظم بواسطة قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة.
وأوضح الدكتور هشام عزمى، أن فعالية اليوم تأتى بالتزامن مع الاحتفاء بالعيد الوطنى لدولة الصين الصديقة، والذى حل فى الأول من أكتوبر الجارى، وتابع معربًا عن مدى سعادته بهذه المناسبة، التى هنأ السفير لياو ليتشيانج بها، قائلًا: "إنه من حسن الطالع أن تتزامن احتفالات الصين بعيدها الوطنى، مع احتفالات مصر بذكرى انتصار السادس من أكتوبر العظيم"، ثم أشار إلى فوز الطفل المصرى عبد الرحمن ماهر، ابن المركز القومى للثقافة الطفل والحديقة الثقافية بجائزة عالمية فى القصة من الصين منذ بضع أيام، حيث جاء هذا ضمن المسابقة العالمية لنادى القصة فى إطار مكافحة فيروس کورونا، وذلك ضمن عشرة دول فازوا من بين 30 دولة مشاركة، وهو ما تم من خلال فيديو حول كورونا نُشر فى قناة المركز القومى لثقافة الطفل على موقع "يوتيوب"، ضمن برنامج: "إبداعات الصغار".
وأضاف الدكتور هشام عزمى، لم تكن تلك المشاركة المصرية سوى الحلقة الأخيرة فى سلسلة طويلة من الفعاليات التى ترسخ العلاقات الثقافية الوطيدة بين مصر والصين، وتشكل الثقافة رافدًا مهما لنهر العلاقات المصرية – الصينية، ودائما ما يكون الحضور الصينى فى المهرجانات والفعاليات الثقافية والفنية المصرية موضع ترحيب وحفاوة من المصريين الذين ينظرون إلى الصين کدولة صديقة ذات تاریخ عريق، فيما يسعى الجانب الصينى بهمة واضحة لتدشين: "ثقافة طريق الحرير" ضمن مسألة إحياء هذا الطريق التاريخى الذى كان يربط بين الشمال والجنوب كما ربط بين الحضارتين الصينية والمصرية، ويستطيع المتابع أن يرصد بسهولة العديد من الفعاليات التى جرت فى الدولتين تأكيدًا لهذه العلاقة المتميزة؛ مثل: "المهرجان الدولى للموسيقى والغناء بالقلعة" عام 2018 بالقاهرة الذى استمر لأكثر من أسبوعين، كما كانت أوركسترا الصين حاضرة فى الدورة 27 لهذا المهرجان الفنى والثقافي.
وأكد السفير الصينى لياو ليتشيانج، سفير الصين بالقاهرة، على أهمية هذه التظاهرة الثقافية التى توضح عمق العلاقات المصرية الصينية، مشيرًا إلى أن علاقات الشراكة الاستراتيجية بين مصر والصين شهدت طفرة كبيرة فى السنوات الأخيرة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، والرئيس الصينى شى جين بينج.
وأكد السفير الصينى، على ثقته بأن العلاقات الصينية - المصرية والصداقة العميقة بين البلدين وآفاق التعاون بين البلدين، سوف تزداد متانة عقب المكافحة المشتركة لجائحة فيروس كورونا المستجد.
كما أوضح أن التعاون بين الصين ومصر فى مجال التعليم والثقافة يعد صفحة جديدة تضاف إلى العلاقات التاريخية التى تجمع البلدين فى العديد من المجالات، وأشاد بخطوة توقيع مذكرة التفاهم بين الجانبين بشأن تدريس اللغة الصينية فى المدارس المصرية كلغة اختيارية ثانية، وهو ما يهدف إلى فتح آفاق جديدة للتعاون فى مجالى التعليم والثقافة، وتسهم فى تعميق أواصر العلاقات والشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وأعرب السفير الصينى عن أمله فى أن يسهم تدريس اللغة الصينية فى تطوير نمط التعاون بين البلدين، والذى سيجمع بين تدريس اللغة والتدريب المهنى والتوظيف.
ومن جانبه أشار السفير مجدى عامر، إلى تنوع أوجه التعاون فى العلاقات المصرية الصينية، كما أوضح أن احتفالنا اليوم بالعيد القومى للصين يعد أمرًا جديدًا ومهم، وهو ما يعكس أهمية الثقافة فى علاقات دول مثل دولتين بحجم مصر والصين، حيث وجد هذا منذ العصر الفرعونى، وفى العصر الحديث تعد مصر أولى الدول الأفريقية التى بدأت تبادل العلاقات السياسية مع الصين، وتحديدًا فى عام 1956، كما أن العلاقات الثقافية بين هاتين الحضارتين العريقتين لها باع طويل.