اختتم المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمى ومشاركته مساء أمس الأربعاء الموافق 12 من شهر يوليو الجارى، سلسلة الندوات التى انطلقت الإثنين الماضى الموافق 10 من شهر يوليو الجارى، احتفاءً بحلول الذكرى العاشرة لثورة 30 يونيو، ودارت النقاشات حول العديد من القضايا المرتبطة بالثورة، ودورها فى تشييد الجمهورية الجديدة.
بدأت أولى ندوات اليوم الختامى فى الخامسة مساءً؛ حيث عقدت الندوة الخامسة تحت عنوان: (ثورة يونيو والسياسة الخارجية.. تحديات وإنجازات)، وأدارها الدكتور حسين حسنى؛ الإعلامى وأستاذ الصحافة بجامعة 6 أكتوبر وعضو لجنة الشباب بالمجلس، وقد شارك فيها كل من؛ الدكتور على الدين هلال؛ أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والدكتور أحمد يوسف أحمد؛ الخبير بالعلاقات الدولية وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والسفير عزت سعد؛ مدير المجلس المصرى للشؤون الدولية مساعد وزير الخارجية السابق، والدكتور محمد أحمد مرسى؛ أستاذ العلوم السياسية بمعهد 6 أكتوبر ونائب مقرر لجنة العلوم السياسية بالمجلس.
وختامًا لسلسلة ندوات الاحتفاء بذكرى الثورة، عقدت فى السابعة مساءً الندوة السادسة تحت عنوان: (الثورة.. المرأة حامية الهوية)، وأدارتها الإعلامية سمر الدسوقى رئيسة تحرير مجلة حواء ومجلة الكواكب. وتحدثت فيها كل من: الدكتورة منى الحديدى أستاذة علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة حلوان ورئيسة لجنة الشباب بالمجلس، والدكتورة رانيا يحيى الأستاذة بأكاديمية الفنون وعضوة المجلس القومى للمرأة ولجنة الشباب بالمجلس، والدكتورة راندا رزق؛ أستاذة الإعلام التربوى بجامعة القاهرة، وأستاذة الإعلام التربوى بجامعة القاهرة، وعضوة المجلس التخصصى لتنمية المجتمع بالرئاسة.
بدأت الندوة الخامسة التى جاءت بعنوان: (ثورة يونيو والسياسة الخارجية.. تحديات وإنجازات)؛ حيث أكد المتحدثون أنه عقب نجاح ثورة يونيو واجهت البلاد تحديات عديدة، وحققت إنجازات كبيرة فى السياسة الخارجية، ومن بين تلك التحديات التى واجهتها مصر كانت التوترات مع الدول الخليجية وتركيا، والأزمة فى ليبيا، علاوة على التحديات الأمنية المرتبطة بالإرهاب. ومع ذلك، تمكنت مصر من تحقيق بعض الإنجازات فى السياسة الخارجية، وأبرزها استعادة العلاقات مع الدول الخليجية؛ حيث تم تسوية الخلافات وتحسين العلاقات الاقتصادية والسياسية. كما استعادت مصر دورها الإقليمى وشاركت فى حل الأزمات الإقليمية وتعزيز الاستقرار فى المنطقة، فضلًا عن استعادة الثقة الدولية، مما أدى إلى زيادة ضخ الاستثمارات الأجنبية إلى مصر، وتحسين علاقاتها التجارية.
وقد قامت مصر أيضًا بتعزيز الدبلوماسية الثقافية وترويج ثقافتها وتراثها الحضارى العريق، كوجهة سياحية وثقافية لا مثيل لها. وشاركت مصر فى المبادرات الإنسانية والتنموية على المستوى الإقليمى والدولى، مؤكدة التزامها تجاه القضايا الإنسانية والتعاون الدولى، وأوضح المتحدثون أنه عقب ثورة يونيو بشكل عام، واجهت مصر عدة تحديات كبيرة فى السياسة الخارجية، إلا أنها تمكنت من تحقيق بعض الإنجازات المهمة فى استعادة العلاقات وتحقيق التقارب مع دول الجوار والشركاء الإقليميين، وتعزيز دورها فى المنطقة والمؤسسات الإقليمية.
ختامًا عقدت الندوة السادسة تحت عنوان: (الثورة.. المرأة حامية الهوية)؛ حيث أكد المتحدثون أن المرأة المصرية شاركت بفاعلية فى مختلف أحداث الثورة؛ فلا شك أن المرأة تمثل بصورة عامة عنصرًا مهمًا فى حماية هُوية مجتمعها؛ فهى تلعب دورًا رئيسيًا فى الحفاظ على الهُوية الوطنية والثقافية لمجتمعها، وخلال ثورة 30 يونيو، كان للنساء المصريات دورًا فعّالًا فى المظاهرات والاحتجاجات؛ حيث انضمت إلى الحركة الشعبية للتعبير عن آرائها ومطالبها؛ فكعادتها عبر كل العصور، حاربت المرأة المصرية من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص وغيرها من القضايا المهمة، وقدّمت مساهمات كبيرة فى تشكيل المستقبل السياسى المصرى، والعمل على تحقيق التغيير الإيجابى، وقد أثبتت المرأة المصرية قوتها وشجاعتها فى مواجهة التحديات والمخاطر خلال هذه الفترة الصعبة، باختصار أكد المتحدثون أن المرأة المصرية كانت حامية للهوية الوطنية خلال ثورة 30 يونيو؛ حيث شاركت بقوة فى كتابة تاريخ مصر، حاملة رسالة مهمة وهى تشييد مصر الجديدة.